شمس
مراقبة عامة
 الجنس : 
 عدد الرسائل : 24544
 العمر : 35
العمل/الترفيه : جامعية
المدينة : الجزائر
 البلد : 
الهواية : 
 المزاج : 
تاريخ التسجيل : 05/07/2009
 نقاط : 35206
 
 |  موضوع: موعد مع السعادة...........  الإثنين أغسطس 17, 2009 1:07 am | |
| مقالة جميلة جداً قرأتها ..وأحببت أن تشاركوني قراءتها وأن تستشعروا مثل
ماحدث معي بعد قراءتها قيمة السعادة ومعناها والتي لخصت في شعار (من أراد
استطاع) الذي رفعه الناجح دائماً .. ____________________________
هل هناك أشخاص سعداء بطبعهم وآخرون تعساء ؟ وهل تعتمد
السعادة علي ما يمر به الإنسان من المواقف المفرحة ؟
وهل حقيقي أن البعض يجزم بكلام الناس ويشعر ويعيش هذا
الإحساس حسب رؤيتهم فمن يحدد له بأنه سعيد......يشعر
بالسعادة ومن يقولوا عنه بأنه كئيب يحس بالتعاسة...
نحن نحتاج إلى أن نكون اكثر واقعية فلو ظل الإنسان منا
يفكر هل هو سعيد أم شقي ستكون الإجابة الثانية لان سر
الشعور بالتعاسة هو توقفنا دائما مع أنفسنا وسؤالها لهذا
السؤال ولو شغلنا وقتنا فلن نجد الفرصة الكافية للتوقف
والتفكير علينا أن نشغل وقت فراغنا بما يغذي أرواحنا
وعقولنا لان الفراغ يساعد على صيد الهموم واجترار
الأحزان ويستدعي التفكير الغير منطقي الذي ليس من وراءه
إلا الهموم كما أن كثرة الأعمال والانشغال تبعد عنا
الوساوس والأوهام.
عموما فالسعادة نسبية بين البشر فمنا من يشعر بالسعادة
في بيته أو في عملة أو مع أصدقائه أو في السفر أو من
خلال ممارسته لأي هواية يعشقها أو في حصوله علي المال
واهم ما يميز السعادة بصرف النظر عن اختلاف مفهومها هو
الشعور بالرضا وتعد أحداث الحياة المليئة بالضغوط
والمعاناة من أهم العوامل التي تسبب التعاسة فعندما
يعجز الفرد عن الحصول علي وظيفة أو علي استكمال دراسته
أو مزاولة هوايته ولا يستطيع أن يحقق أهدافه يشعر بالملل
والضجر وبالتالي تتلبسه التعاسة
فنحن نلمس ذلك بأنفسنا فرغم تطور العالم والعلم وازدياد
مباهج الحياة في المقابل ارتفعت الإصابة بالأمراض
النفسية فالعلم والمال والجاه لوحدهم لا يسعدوا الإنسان
إذا لم يسبقهم قوة الإيمان ونحن نجد أن المرضى النفسيين
في الغالب يعانون من الوحدة والفراغ فينتابهم القلق
والخوف ويفترس الغم والنكد بلا رحمة الإنسان المنعزل
والوحيد الذي لا يملك أي مقاومة لمواجهة ظروفه وواقعة
فالإحساس الذاتي بالسعادة ليس له علاقة بالظروف المحيطة
بالضبط كالإحساس الذاتي للجمال قد لا يكون له في بعض
الأحيان علاقة بالمظهر العام
وقد لخص علماء النفس السعادة في كلمتين عبارة عن شعار
رائع يقول (من أراد استطاع ) وهو في معناه أن نربي
أرادتنا ونقويها قبل كل شئ وهو شعار المتفائلين في كل
زمان ومكان ويقوي الثقة بالنفس......فمواجهة النفس دائما
بالواقع تؤدي إلى نتائج إيجابية فأي مشكلة مهما طالت
واستفحلت لا بد أن تحل في يوم ما وأي أزمة مهما اشتدت لا
بد وان حدتها ستخف وتقل وأي مأساة مهما عظمت ستصبح في
يوم ما ذكري فلا توجد حياة خالية من المنغصات ولا بد لنا
من الربح والخسارة فلا نزيد خسائرنا بأيدينا وسوء تصرفنا
فهذه هي الحياة سعادة وشقاء فرح وحزن نجاح وفشل صعود
وهبوط صحة ومرض ومثلما نريد الفرح في المقابل لا بد أن
نتقبل الحزن وان نصبر على أوقات شدتنا ونتحملها وما نحن
إلا بشر مسيرين وليس مخيرين أقدارنا... أعمارنا رزقنا...
سعادتنا...شقاءنا كل ذلك مسجل في علم الغيب لا يعلمه إلا
علام الغيوب ولكن هل نتعظ هل نتعلم هل نصبر هل نرضي بما
في أيدينا ولا نتحسر على ما نملك ونتمنى ما لا نملك هل
نتعظ بما مر علينا من مواقف كنا نراها في حينها أم
المصائب واكتشفنا بعدها بأنها تعد من التوافه مقارنة بما
نواجهه بعد ذلك
علينا أن نقبل واقعنا كما هو ونحاول الاندماج فيه بكل
علاته ونتحمل كل قراراتنا سواء كانت صح أم خطا وان نتحمل
النتائج سواء كانت بسببنا أم بسبب غيرنا
وكثيرا من الأحداث في حياة الإنسان سواء كانت جيدة أو
سيئة لها تأثير بسيط وعابر على سعادته في المدى الأبعد
وان تلك الأحداث قد تؤثر نفسيا بشكل مؤقت أو لمدة أسبوع
أو شهر ولكنها لن تغيره إلى الأبد فسرعان ما يعود إلى
شخصيته الأصلية فالسعادة مرتبطة بالإنسان المتفائل
والاجتماعي والإيجابي والنشيط فإذا كنت من هذا النوع
فانك مهما تعرضت لمصاعب فان تأثيرها عليك سيكون مؤقتا
وستعود بعد ذلك إلى انشراحك وبهجتك وان التعاسة مرتبطة
بالإنسان المتشائم والمنزوي والسلبي
والخامل وإذا كنت كذلك فانك مهما حصلت على ما تريد فان
تأثير ذلك عليك سيكون مؤقتا وسترجع بعد ذلك إلى كآبتك
وأفكارك السوداء
فالسعادة اشمل واعم من مجرد كلمه وأول خطوه للوصول إليها
علينا أن نتعلم كيف نحب أنفسنا ! ونتعلم كيف نشعر بالرضا
بالواقع الذي نحيا فيه بحسناته وسيئا ته ! علينا أن
نتعلم كيف نحول المحن إلى منح وان نتعامل مع الأحداث بكل
حب ومرونة ! نتعلم كيف نجبر مشاعرنا علي قول الصدق ونعود
تصرفاتنا علي كل ما هو جميل ! نتعلم كيف نتذوق راحة
الضمير لنحيا في استرخاء نفسي وحتى تصبح السعادة جزء من
شخصيتنا لا بد أن نروض أنفسنا ونجاهدها للحصول عليها
مهما كانت الأوضاع والظروف وقد تكون ضحكه من القلب
وابتسامه من الشفاه تساوي الكثير فالإحساس بالألم لا
يخلق إلا الشقاء والشعور بالسعادة لا يجلب إلا السعادة
والحب لا يصنع إلا الحب |
|
