وحـش فــي أعماقنــا .. نخــاف صراعــه

داخل كلّ إنسان يوجد وحش .. لكنّ البعض يخافون مواجهته
عندما يخاف المرء من أفكاره .. يُفرط في كلّ شيء .. ينهار معنى الإنسان فيه
تتمطّى ذبذبات الخوف في الأعماق .. كخيوط أشعّة الشّمس تتخلّل الغيوم
تتلوّى كلّ خلايا الفكر ألما و حيرة .. يبكي القلبُ و يحتضن العقلُ الهموم
يرتعش الحسُّ و يقْبَعُ الخيال في ركن لا تدركه أشعّة الأمل .. يجترُّ الكُلُوم
ليكون الفكرُ فريسة ذلك الوحش .. يحتسي كأس عذابٍ يتجرّع معنى السُّموم
فهل حقّا في داخلنا وحش .. نخشى مواجهته و نخاف صراعه ؟..
و عندما نخافه .. أَتَرْتَبِكُ المشاعر فينا حتّى الهروب من صدامه ؟..
أم أنّنا لا ندرك معنى الحزن فينا .. و عنوان الأمل عند لقائه ؟
..بالنسبة لي
[b]صحيح في داخل كل واحد فينا شيء قد يتحول لوحش إن نحن لم نعرف كيف نتعامل معه
هذا الوحش قد يقتلنا.. إن لم نصاحبه ونتفاهم معه.. ونصيره حيوانا أليفا..
يسمع لنا ويطيعنا.. متى أردنا يصير وحشا ومتى أردنا يصير أليفا..
أما الهروب من صدامه فهو منتهى الخطأ.. وأما محاولة تجنبه فهو أكبر غلطة قد نرتكبها في حقه وفي حقنا..
أفكارنا هي أشياء تخصنا وهي جزء منا.. وهي كذلك نسخة عن شخصيتنا..
فلنطلق سراحها.. ولنصالحها.. ولنبدع فيها..

[/b]