هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 أزمة دبي إعلامية أيضا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ou3mmi
مشرف منتديات الأخبار والمال والأعمال
مشرف منتديات الأخبار والمال والأعمال


الجنس الجنس : ذكر
عدد الرسائل عدد الرسائل : 1088
العمر العمر : 46
العمل/الترفيه : prof
البلد البلد : أزمة دبي إعلامية أيضا 1moroc10
الهواية : أزمة دبي إعلامية أيضا Readin10
المزاج المزاج : أزمة دبي إعلامية أيضا 762256314
تاريخ التسجيل : 06/01/2009
نقاط نقاط : 2429
الوسام أنشط عضو

أزمة دبي إعلامية أيضا Empty
مُساهمةموضوع: أزمة دبي إعلامية أيضا   أزمة دبي إعلامية أيضا I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2009 12:32 am

شهدت منطقة الخليج والجزيرة العربية حدثين على درجة كبيرة من الأهمية،
الأول يتمثل في الأزمة المالية التي ضربت إمارة دبي، وامتدت تداعياتها
السلبية إلى مختلف بورصات المنطقة والعالم، والثاني الفيضانات التي اجتاحت
مدينة جدة غرب المملكة العربية السعودية، وأسفرت عن أكثر من مائة قتيل
وكارثة بيئية وصحية ربما تفتك بالآلاف من أبناء المنطقة.

لن نتحدث عن الجوانب الاقتصادية عن الأزمة المالية في دبي، فقد غطتها
الصحافة الغربية بشكل مكثف، ولكننا سنتوقف عند جوانبها الثقافية
والإعلامية، وما كشفته من تناقضات أساسية يمكن أن تسلط الأضواء على أسباب
الانهيار العربي على كافة الصعد.

فاللافت أن الحداثة، التي تشكل الجانب المشرق لتجربة دبي وسطّر فيها
الكثيرون المعلقات المادحة، اقتصرت فقط على ناطحات السحاب، والمضاربات
العقارية، والسباق الرهيب من أجل الربح المادي، أي أنها أخذت من الحضارة
الغربية، التي حاولت محاكاتها في كل شيء تقريبا، القشور فقط، بينما جوهر
هذه الحضارة، من حقوق إنسان وحريات وإبداع ثقافي وتجارب ديمقراطية وتعددية
سياسية، فقد ظل هامشيا، لم يتم الاقتراب منه على الإطلاق.

صغار المساهمين الذين جذبتهم ثقافة المضاربات المالية والعقارية،
ومعظمهم من الموظفين الإماراتيين والخليجيين والعرب الآخرين، علاوة على
عشرات الآلاف من أبناء شبه القارة الهندية، كانوا الضحية الأكبر
للانهيارات المالية المذكورة، فقد تبخرت مدخراتهم، ووجد معظمهم أنفسهم في
ديون وأزمات مالية خانقة، قد تؤدي بهم إلى السجون، أما الهوامير الكبار
فتبدو خسائرهم بسيطة بالمقارنة مع عشرات أو مئات الملايين أو حتى
المليارات التي ازدحمت بها أرصدتهم من جراء المضاربات واستغلال عرق
البسطاء من العمال الذين لم تزد رواتبهم عن مائتي دولار شهريا، في بلد
يعتبر واحدا من أغلى عشرة بلدان عالميا.

ولعل التناقض الأساسي الذي كشفت عنه أزمة دبي يتعلق بالإعلام ونظرة
المسؤولين إليه، فالإعلام الغربي، الذي كان شفافا ومهنيا في تناول جوانب
أزمة ديون دبي، تعرض لحملة شرسة من بعض وسائط نظرائه الإماراتيين والعرب،
حيث وجهت إليه التهم بالعدوانية وكره العرب والمسلمين، والشماتة بتجربة
دبي الناجحة، وتعرضت أهم صحيفة بريطانية «صنداي تايمز» للمنع، لأنها نشرت
رسما كاريكاتوريا يصور الحاكم وهو غارق في الديون. أما عندما كان يشيد
بدبي ومعجزتها في صفحات وملاحق كاملة فكان إعلاما مهنيا يفرش لمندوبيه
السجاد الأحمر.

الإعلام العربي، في معظمه، تجنب الحديث مطلقا عن هذه الأزمة وجذورها،
والأسباب التي أدت إليها، رغم أن البورصات الخليجية تراوحت خسائرها بين
عشرة وخمسة عشر في المائة من جراء اهتزاز الثقة في المكانة المالية
للإمارة. فمعظم المحطات التلفزيونية والصحف النافذة تصدر من منطقة الإعلام
الحرة في دبي.

وهكذا تبين أن الأجندة الخفية لهذه المناطق الإعلامية الحرة متعددة
الجوانب، أبرزها الصمت المطبق في حالات مماثلة، تتناول الدولة المضيفة،
وتجنب إغضاب حلفائها، والخليجيين منهم على وجه الخصوص، والالتزام بهذه
الأجندات يعني الإعلانات الوفيرة لتسويق مضاربات عقارية أدت إلى خراب بيوت
عشرات الآلاف من البسطاء والحالمين بالثراء، وحصد الجوائز الإعلامية، أما
عدم الالتزام فيعني الإغلاق والطرد من البلاد.

فمن الغريب أن محطات التلفزة والصحف التي تصدر من المنطقة الحرة في
دبي، وغالبيتها سعودية، تستطيع أن تشن حملات شرسة ضد سورية والعراق (في
زمن صدام) وإيران وحزب الله وحماس، ولكنه محرم على اي قنوات تابعة لهذه
الدول، أو موالية لها، أن تنطق بكلمة واحدة ضد المملكة العربية السعودية
وحلفائها.

الشيء المسموح به للسوريين من المقربين للنظام، أو الذين ولدوا من
رحمه، هو غسل ملياراتهم في دبي، وشراء الأبراج والمضاربة في العقارات.
وإذا سُمح لهم بإنشاء قنوات تلفزيونية في المنطقة الحرة، فليس للرد على
الحملات التي تستهدف بلدهم والنظام الذي سهل لهم تكوين المليارات، في بلد
يئن شعبه من الجوع والحرمان والبطالة، وإنما لنشر ثقافة الرقص والفن
الهابط.

معادلة غريبة لا يمكن أن تحدث إلا في المنطقة العربية، والخليجية
منها على وجه الخصوص. وما هو أغرب منها أن أي انتقاد لها، أو حتى محاولة
لمناقشتها والتحذير من خطورتها، فهذا يعني توجيه اتهامات جاهزة مثل «أقلام
مأجورة أو مرتزقة أو عميلة»، وإذا تلطفوا قليلا فاتهامات بالشماتة أو
الحسد.

ينتقدون الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين وحركات المقاومة، ويشككون
فيها وفي قادتها، اللهم لا اعتراض، فهذه حرية رأي، وإن اختلفنا معها
كلياً، ولكن أن ينتقد أحدنا بعض العيوب وأوجه الفساد وانتهاكات حقوق
الإنسان، فهذه كبيرة الكبائر وتدخل سافر في الشؤون الداخلية لدول مقدسة.

ملياراتنا، كعرب ومسلمين، تُنهب في وضح النهار، بحيث أصبحنا أضحوكة
في أوساط شعوب كثيرة لم يكن لها أي دور حضاري، ولكنها نهضت من وسط الركام
وبنت أنظمة ديمقراطية وبُنى تحتية اقتصادية صلبة وتزحف لأخذ مكانها في
صفوف الدول العظمى، بينما نحن ما زلنا في الحضيض.

المملكة العربية السعودية، البقرة المقدسة، التي لا يجرؤ أحد على
انتقادها، بسبب إمبراطوريتها الإعلامية الأخطبوطية، التي تمتد أذرعها من
نواكشوط حتى سواحل الخليج الغربية شرقاً، قدمت إلينا في الأيام القليلة
الماضية أحد أبرز الأمثلة على الفساد العربي في أبشع صوره. والفضل في ذلك
يعود إلى موجة أمطار غزيرة، استمرت بضع ساعات في منطقة الحجاز، ومدينة جدة
على وجه التحديد.

اكتشفنا أن هذه المدينة التي تسمى «عروس البحر الأحمر» لا توجد فيها
شبكة مجارٍ ولا قنوات صرف صحي، حيث يتم تجميع مياه المجاري في «بحيرة
المسك»، والتسمية هي للمواطنين سخرية من روائحها الكريهة. هذه البحيرة
مهددة بالطوفان واكتساح مياهها الآسنة أحياء للبسطاء أو تلويث مياه البحر
ونشر الأوبئة في كل مكان.

دخْل المملكة العربية السعودية في السنوات العشر الماضية من العوائد
النفطية، حسب إحصاءات منظمة أوبك، بلغ تريليون (ألف مليار) و305.032 مليار
دولار، أي حوالي تريليون ونصف تريليون دولار، ومع ذلك لم تبن شبكة للمجاري
والصرف الصحي في مدينتها الثانية، فلماذا حدثت هذه الخطيئة الكبرى، وأين
ذهبت الأموال؟

العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي بدأ خطوات
إصلاحية ملفتة، يحاول الإجابة عن هذا السؤال من خلال تشكيل لجنة للمحاسبة،
وتقديم المسؤولين عن هذا الخطأ الفاضح إلى العدالة.

خطوة جيدة، وإن كانت متأخرة، ولكن السؤال هو عما إذا كان كبار
المسؤولين وأمراء الأسرة الحاكمة، المتورطون في هذه الفضيحة وفضائح مالية
أخرى كثيرة، ستطالهم التحقيقات أيضا، وسيقدمون إلى العدالة؟

زملاء في الصحافة السعودية طفح بهم الكيل وكتبوا سلسلة من المقالات
الجريئة عن الفساد، وقال أحدهم: «إن كل فاسد صغير خلفه فاسد كبير»،
وطالبوا بالعقاب دون رحمة، أيضا هذه خطوة شجاعة من كتاب وطنيين حريصين على
بلادهم وأرواح أبنائها، والمأمول ألا تكون هذه الهبة مؤقتة تنتهي بعد فترة
وجيزة، فالمملكة تحتل المرتبة الـ146 على قائمة الحريات الصحافية، حسب
علمنا.

ما يجعلنا نخشى من توقف التحقيقات عند صغار الفاسدين هو تجربتنا مع
تجار المخدرات في المملكة، ليس كمشاركين وإنما كمراقبين، ففي كل عام تعدم
المملكة حوالي مائة مهرب مخدرات من فقراء باكستان ونيجيريا واليمن، وهم
غالباً مضلل بهم، ودون أي محاكمات عادلة أو محامين، بينما كبار المهربين
الذين يعمل لديهم هؤلاء يتمتعون بملايينهم، ويجندون المزيد من صغار
المهربين، والدولة تعرفهم واحداً واحداً.

علينا أن نعترف بأن الفساد لا يقتصر على الحكومات، وإنما أيضا يعشعش
في معظم أوساطنا كإعلاميين. نحن نشارك في جريمة إيصال شعوبنا ومجتمعاتنا
إلى مرحلة الانحطاط الحالية، سواء في انحيازنا إلى أنظمة فاسدة، أو
تغطيتنا على عيوبها، إما بالصمت أو بالحديث عن عيوب الآخرين وتضخيمها،
لإخفاء عيوب أرباب بيوتنا.

عملية التغيير يجب ألا تتوقف عند الحكام والطبقة المحيطة بهم، وإنما
يجب أن تمتد إلى مؤسساتنا الإعلامية، والجامعات ومراكز التدريب على وجه
الخصوص، فلا بد من العودة إلى البدايات، وإحياء الثوابت، أي تحويل الصحافة
إلى سلطة رابعة فعلاً، سلطة تراقب وتحاسب وتنحاز إلى مصلحة الشعب.

عبد الباري عطوان
المساء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد المراح
Admin
Admin
محمد المراح

الجنس الجنس : ذكر
عدد الرسائل عدد الرسائل : 12775
العمر العمر : 45
العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي
المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها-
البلد البلد : أزمة دبي إعلامية أيضا 1moroc10
الهواية : أزمة دبي إعلامية أيضا Swimmi10
المزاج المزاج : أزمة دبي إعلامية أيضا Pi-ca-20
تاريخ التسجيل : 19/07/2008
نقاط نقاط : 20059
الوسام الادارة

أزمة دبي إعلامية أيضا Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة دبي إعلامية أيضا   أزمة دبي إعلامية أيضا I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2009 1:29 am

عبد الباري عطوان معروف بحياده و بموضوعية مقالاته


شكرا لك على المساهمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almansour.forumactif.org
شمس
مراقبة عامة
مراقبة عامة
شمس

الجنس الجنس : انثى
عدد الرسائل عدد الرسائل : 24544
العمر العمر : 35
العمل/الترفيه : جامعية
المدينة : الجزائر
البلد البلد : أزمة دبي إعلامية أيضا 1alger10
الهواية : أزمة دبي إعلامية أيضا Travel10
المزاج المزاج : أزمة دبي إعلامية أيضا Pi-ca-16
تاريخ التسجيل : 05/07/2009
نقاط نقاط : 35206
الوسام المشرفة المميزة

أزمة دبي إعلامية أيضا Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة دبي إعلامية أيضا   أزمة دبي إعلامية أيضا I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 05, 2009 6:05 am

أزمة دبي إعلامية أيضا 238694 أزمة دبي إعلامية أيضا 282670
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

أزمة دبي إعلامية أيضا

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» القصور الثقافي لدى الشباب أزمة أم مؤشر أزمة?
» في أول خرجة إعلامية للتلميذة مصورة الشريط ،
» كما أن الإضراب حق مشروع فالاقتطاع عنه أيضا حق مشروع
» أزمة كبرياء....
» أزمة خطبة الجمعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: قناة المنصورالإخبارية-