محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: علاقة الذاكرة بالصور والعناصر البصرية الأحد أغسطس 31, 2008 5:55 am | |
| ]علاقة الذاكرة بالصور والعناصر البصرية
الذاكرة: تكاد حياتنا اليومية تعتمد بشكل أساسي على الذاكرة في مختلف مفرداتها سواء كانت تلك المفردات أعمالا جسمية أو فكرية, فنحن لا نبدأ حياتنا من جديد كل يوم وكل ساعة بل هي عبارة عن سلسلة ارتباطات الحاضر بالماضي القريب أو البعيد, وكلما ضعفت حلقات هذه الروابط ضعفت شخصية الإنسان وتضاءلت حتى تفقد الكثير من سماتها الشخصية, ولا ينفرد الإنسان بالذاكرة فقط بل نجد لها دلالات واضحة لدى الكثير من الحيوانات عالية الذكاء, كالكلاب والقرود وبعض الحيوانات المائية وبعض الطيور. ومنذ أن أقيمت المدرسة كنظام للتعليم كانت الذاكرة هي السلم الذي يحمل الطالب إلى آفاق الحياة الرحبة من خلال قدرته في استظهار خزينة الفكري في الوقت المناسب وهو ما زلنا نستقرئه بطريقة الاختبارات بأنواعها المختلفة ولعل هذا واحدا من الأمور التي يجب إعادة النظر فيها اليوم في بلداننا العربية للفرق الشاسع بين مفهوم الاختبارات في التعليم المتقدم وبين ما يجري في بلادنا اليوم. وأهمية الذاكرة لا تنصب في جانب معين من الموضوعات المعرفية دون غيرها, فدراسة الأرقام والرموز تتطلب جهدا يعتمد على العديد من المتغيرات كالسن والظرف النفسي والاجتماعي والبيئة وغيرها. وتؤدي الذاكرة دورا مهما في دراسة الفنون وبالذات" تلك التي تعتمد على درجة كبيرة من المهارة اليدوية, فضلا عن أن هذه المهارة هي نوع من الذاكرة العملية, والفنان التشكيلي يحس أن مهارته في محاكاة الطبيعة تعتمد على قدرته في الاحتفاظ بالصور البصرية الخاصة بموضوع مادته الفنية. وتعرف الذاكرة بأنها " تلك الميزة لدى الكائنات الحية التي بفضلها تترك الأشياء المختبرة خلفها آثارا تقوم بتعديل التجربة والسلوك في المستقبل, وتاريخ الإنسان سجل بفضل ما تسجله الذاكرة وبما تشمله من التذكر والاستحضار والإدراك الجيد" , ولكن هذا التعريف شأنه شأن العديد من التعريفات يقع في نطاق العمومية برغم صحة بعض أجزائه, فمن خلال استقراء العديد من الدراسات التي تناولت موضوع الذاكرة يمكن أن نخلص إلى أن الذاكرة هي مراحل أربع تقود كل مرحلة فيها إلى تلك التي تليها وهي التعلم والحفظ والتذكر والتعرف. فالتعلم هو مجموعة التجارب المكتسبة والمبنية على معرفة حقيقية والتي تصبح مادة للذاكرة ومع ذلك فان الذاكرة ليست لها القوة لتغير ميولنا الطبيعية واستعداداتنا النظرية فالطالب ربما ينسى جدول الضرب لكنه لا ينسى الطعام عندما يمسه الجوع, والحفظ هو الخطوة التالية في عملية الذاكرة وهو يشكل حالة استقرار لأننا لا نكرر ما تعلمناه كل دقيقة حرصا عليه من الضياع بل نظرة واحدة في بعض الأحيان تكفي لنتذكر حادثا ما من دون أن نحاول أن نحتفظ به عن قصد. أما التذكر فهو استرجاع تجربة من تجاربنا السابقة ويكون ذلك عادة بربط هذه التجربة مع تجاربنا المعروفة وعندما يكتشف المتعلم أن ما تذكره لا يطابق الواقع وإن كان يشبهه كالإجابة عن سؤال تاريخي مثل سنة سقوط بغداد 1528م بدلا من 1258م فذلك دليل على إن الخطأ يرجع إلى عدم استكمال الذاكرة أحد أصولها أو مراحلها ألا وهو" التعرف" فالتعرف هو محاولة إرجاع ما نتذكره إلى زمان ومكان معينين, وفي هذه العملية لا نحتاج إلى جهد كبير لتذكر حقيقة منسية بل يكفي أن نعرف شيئا من بين مجموعة أشياء غير معروفة
ومن هنا نلاحظ ان الصورة تساعد علي تنشيط الذاكرة مما يساعد علي الاحتفظ بالمعلومة لفترة اطول ويمكن استغلال ذلك في العملية التعليمية وخاصة في مراحله الأولي والتي تكون فيها المهارات الفظية ضعيفة عند التلاميذ ويمكن تعويض ذلك باستخدام الصور ] .[/center] |
|