هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

شاطر
 

 المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد المراح
Admin
Admin
محمد المراح

الجنس الجنس : ذكر
عدد الرسائل عدد الرسائل : 12775
العمر العمر : 45
العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي
المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها-
البلد البلد : المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي) 1moroc10
الهواية : المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي) Swimmi10
المزاج المزاج : المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي) Pi-ca-20
تاريخ التسجيل : 19/07/2008
نقاط نقاط : 20059
الوسام الادارة

المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي) Empty
مُساهمةموضوع: المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي)   المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي) I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 12, 2010 9:33 am

المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة

المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي) PROFESSEUR-ECOLE1



لا يخفىعلى أحد اليوم، حال تعليمنا العربي والمغربي، على وجه التحديد، وهويُمرَّض في غرف العناية «غير المركَّزة « فحصا لشأنه ومداواة لعلته،
في زمنكانت وما زالت فيه وقَبْلَه التربيةُ من أكثر الوسائل وأقواها تأثيرا فيمصير الأمة وتوجهها ومكانتها بين سائر الأمم، إذ يعد قطاع التربيةوالتعليم بمثابة قاطرة لتنمية المجتمعات وتقدمها. فلا نكاد نتحدث عن تطوروتقدم مجتمع ما دون النظر إلى مستوى التربية والتعليم فيه. فالمدرسة،باعتبارها أول معمل ينتج الأطر و»يحيك» تاج كفاءاتها، ما زال يرضخ لمعاييرالارتجال وتضارُب المصالح والأرقام التي تَجُبّ كلّ أساليب الجودةوالنجاح، بل وتغض الطرف عن دوره الأخلاقي والمعرفي الصحيح، المبني علىالمقدسات واحترام الأصول...
إلا أن الذي يقض مضجع الأسرة التعليمية، وقد تأكد لها ذلك مع تواليالقرارات والمذكرات والمشاريع، هو إصرار الجهات الوصية -مع وعيها الكاملبذلك- على النيل من كرامة وسمعة المدرس الذي صار عملة مزيَّفة في زمنالنقد الإصلاحي لا يُساوي شيئا عدا أن يكون بوابا على فصول المدارس يُداريالخطر على نفسه، ويميل حيث مال الزمن، ريثما ينتهي دَوامه، ليعود إلىبيته، منكسر الخاطر، حزينا، الأمر الذي من شأنه التأثير سلبا على مردوديتهوكفاءته التربوية والتعليمية.
ومما ينبغي العلم به، بدءا، أن عددا من التقارير الدولية تُصنِّف المغرب-وعلى غراره غيض من الدول العربية- ضمن الدول المتخلفة الفقيرة التي تنتشرفيها الكثير من الآفات السلبية الخطيرة كالفقر والرشوة والمخدرات وتزييفالانتخابات وانتشار الأمية والعزوف عن القراءة واستفحال ظاهرة الدعارةوكثرة حوادث السير وانعدام العدالة الحقة والاستهانة بحقوق الإنسانالمشروعة الطبيعية والمكتسبة، وغيرها من العيوب والأعطاب التي نخرت الجسدالمغربي من أساسه، حتى أصبح بلد الأزمات والمفاسد والكوارث، سياسيا،اجتماعيا، اقتصاديا، ثقافيا وتربويا وأخلاقيا بامتياز. وهكذا، أضحى يتأرجحعلى مستوى التنمية البشرية العالمية بين الرتبتين 126 و130، وهذا إن دلعلى شيء فإنما يدل على انعدام الصدق و«فساد» النوايا في التعامل معمقتضيات مفهوم الوطن وشرائعه، بمباركة الـمـَقصد الشرعي الذي ربط به علماءالمسلمين قديما علمهم وتعليمهم، لمّا كان يتمحور حول مضمون الحديث النبويالذي يقول: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلىالجنة». وما دام جوهر الحديث وهدفه غائبين عن مشاريعنا التربويةوإصلاحاتنا التعليمية، سيبقى العلم يُطلب لذاته لا لغيره، أي «لمطالبدنيوية كتحصيل العمل ولقمة العيش»، ولا يُنظر إليه على أساس أنه الأداةالموصلة إلى الخلاص الرباني، ذلك أن «العلم إذا أوصل إلى معرفة اللهتعالى، فإنه يستلزم العمل بعد ذلك للتقرب إليه». «وما أحوج أجيال اليومإلى التعرف على متانة ونضج علم التربية وصناعة التعليم، كما أشار إليهاالعلماء المسلمون، ففيها من العمق والتماسك ما يجعلها جديرة بأن تخصبنظريات التربية ومناهج التعليم في مدارسنا التي تفتقر إلى المرجعية الصلبةوالنظام المحكم والأدوات المنهجية المناسبة، وأكثر من ذلك إلى الروحالإيمانية القوية التي تؤسس وجود الناس ووجود المعرفة ووسائل تلقينها(...).
ومقابل ذلك، كثُر الشتات المعرفي والمنهجي وساد التقليد والتجريب كُتبَناالمدرسية واعترتْنا موجات الموضة والألوان التربوية والنظريات المتفرقةوالمختلفة التي لا تصيب الهدف في كثير من الأحيان». وقد يقول قائل إن ماتشدَّقتُ به آنفا لا يتماشى والتقدم التقني والتكنولوجي أو التطور الحضاريالذي يشهده عالم الأنترنت اليوم، أقول له على وجل وبكل ثقة: اعلم رحمكالله أن بناء أي حضارة من الحضارات أو نهضة أي أمة من الأمم لا تقوم إلاعلى أمرين لا ثالث لهما: الروح والمادة. وإذا قلتَ لي ما بال حضارات الغربقائمة على الدنيا دون الدين؟ أقول لك: انظر إلى نفائس كتبهم ومصنَّفاتهمعَلاَم اعتمدت في أطروحاتها؟ ستلفي أن جُلّها يعود إلى مَعِين واحد اسمهالتراث العربي -الإسلامي من أمثال كتب: ابن النفيس والزهراوي وابن سيناوابن رشد وابن الهيثم والخوارزمي وسيبويه وغيرهم، حيث تباينت العلوموتعددت تآليفها. أمّا والأمر يمس الدين فزُر كنائسهم وعرّج على معابدهملتعلم من قريب حجم الهوة بين فكرهم وروحهم حيث الفأر والبقر والشمس والقمروالنار والحجر سادتهم وآلهتهم، وشتان بين هؤلاء وأولئك.
إن رحابة ديننا -يا سيدي- وسعته للعلم والتربية ومنهجه القويم في التلقيوالتحصيل لا ينكره إلا جاحد أو معاند، فهو أشرف وأبلغ من استيراد مناهجغربية جاهزة لا تناسب قدّ أبناء المغرب أو ثقافتهم وحاجاتهم. وهذا لا يعنيتهميشا للاجتهادات الغربية أو إقصاءها، بل لا بد من ضرورة الاستفادة منهاومن إيجابياتها، بشرط ألا نقرأها قراءة المنهزم الضعيف الذي يفقد الثقة فيكل تراثه وشرائع دينه وإمكانات بلده، وهو نفس الموقف الذي حذا بالدكتوربازي إلى وصفه بالقول: «يجب أن تتم هذه القراءة بحماس حضاري عربي وإسلامي،لا قراءة التخاذل والانسياق والانجراف الكلي والتقليد والاستهلاك الذي لايملك أي عُدة أو أدوات، وذلك واحد من الأسباب الحقيقية وراء معضلة التعليمالحالية، أي غياب الهوية العربية الإسلامية الشاملة التي تطال كلالمحتويات الدراسية والبرامج والتعليمات والمذكرات والنشرات.. آنذاك، يمكنأن نتكلم عن صناعة التعليم وأخلاقيات التعليم». ولقد سئل رئيس وزراءماليزيا السابق، محمد مهاتير، عن السر في تقدم بلده، اجتماعيا وتكنولوجيا،فأجاب: «إننا عملنا في البداية على استثمار إمكانات البلاد الماديةوالبشرية في التربية والتعليم والتكوين، ولما أسسنا لثورة بشرية رائدةفاعلة وفعالة، أمكننا اقتحام الصعاب وفتح الأوراش الكبرى لتشييد صرح الوطنعلى أسس علمية سليمة وواضحة المعالم»، فكان نتاج هذه الرؤية السليمةوالواضحة بناء أعلى برجين توأمين في العالم في بلد معرض في كل وقت للهزاتالأرضية. وإن بدا لكم أنني أشدد على أهمية مثل هذه المراجع والنماذج، فلأنالمرجعيات التربوية الرسمية تؤكد على ذلك، هي أيضا، بوضوح وشفافية. غير أنلكلٍّ «وضوحُه» وشفافيته...
إن فلسفة النظام التعليمي في المغرب -في حقيقته- فلسفة مُؤَسّسةٌ علىتعارضاتٍ منهجيةٍ صارخةٍ تقتاتُ على موائد الدول التي تدعي التقدموالتنافس على أعلى المراتب وأنفس المواقع، حتى أمسى التعليم في عهدناتعليما يعارك الأرقام ويجاور تجارة المزايداتِ، غير مبالين بمحتواهوبرسالته النبيلة، التي تستهدف الإنسان في ذاته ككائن مكرَم من فوق سبعسماوات، والذي باستطاعته أن يكون شفيعا لكل تقصير أو سهو منا تجاهه.
وإذا كانت الشريعة الإسلامية تحث على التعليم وطلب العلم، فإن شرف مبدأالتعميم الذي قامت عليه المنظومة الإصلاحية في المغرب -من بين مبادئ أخرى-يلغي أي تمييع أو تلغيم له بمناهج وقرارات هي، في أولها وآخرها، تستهدف منقال فيه شوقي:
قم للمعلم وفّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
والحال أن شوقي لو كان يسعى بيننا لكان حال لسانه:
«قم للمعلم وعزّه التحقيرا
كاد المعلم أن يكون حسيرا»...
اعتبارا لما يعيشه من مزايدات ومضايقات نفسية وجسدية ومادية، حتى أصبحالمغني والمطرب «أغلى» سعرا منه وأولى مكانة وأجود أداء، وقد صدق فيهالشاعر بقوله معارضا:
قم للمغني وفّه التصفيرا
كاد المغني أن يكون سفيرا
يا جاهلاً قـدر الغنـاء وأهلِـهِ
اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا
أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي
غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا
وما احتلال المغرب للمراتب المتأخرة في تصنيفات المنظمات العالمية المختصةوالمراتب الأولى في المهرجانات الفولكلورية والموسيقية، بالرغم منالمجهودات الإصلاحية المبذولة لانتشال التعليم من هوته، ومما قيّمه المجلسالأعلى للتعليم في تقاريره الأخيرة إلا أسباب رئيسة تدخلت، وبشكل مباشر،لزعزعة موقعه ضمن خارطة المنظومة الإصلاحية للتعليم في العالم كله.
وعودا على بدء، فالأستاذ، علاوة على أنه يشكل محور العملية التعليمة، فهوفي الوقت ذاته الركن الركين في بناء مستقبل بلده، فإذا ما تمادينا فيإهانته وتغليب المتعلم عليه، من خلال ما تجود به المذكرات والشرائع منقوانين وبنود تحل عقدة المتعلم في مقابل تقييد حركته هو، أو التنقيص منه،هو في حقيقته إعلان صريح بدمار القطاع التعليمي وتخريب صلبه، ذلك أن سَنامالأمر كله مرتبط بالمدرس، فصلاحه صلاحٌ للمنظومة وفسادها بفساده. فأما ردالاعتبار إليه، فجوهر صلاحه، لكن إهانته تعد لبَّ فساده. ورد الاعتبار هذاليس تسلطا أو بَطَراً، وإنما من باب «أنزلوا الناس منازلهم»، فالمعلم معلموالمتعلم متعلم، وبينهما حدود الأخلاق والتربية.. لا ينبغي السعي فيتقويضها.


حمادي الموقت
أستاذ مبرز في اللغة العربية
ثانوية مولاي رشيد - قصبة تادلة

منقول عن جريدة المساء. / ملحق المساء التربوي. العدد 1287
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almansour.forumactif.org
mohajaba
مراقبة عامة
مراقبة عامة
mohajaba

الجنس الجنس : انثى
عدد الرسائل عدد الرسائل : 3542
العمر العمر : 33
العمل/الترفيه : paint
المدينة : temara
البلد البلد : المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي) 1moroc10
الهواية : المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي) Unknow11
تاريخ التسجيل : 29/12/2010
نقاط نقاط : 3650
الوسام المشرفة المميزة

المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي)   المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي) I_icon_minitimeالخميس فبراير 10, 2011 4:05 pm

شكرا لك على الطرح الجميل و المفيذ ♥



جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥



ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

المدرس والتدريس في المغرب.. بقايا مهنة (المساء التربوي)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» التدريس أو بقايا مهنة لم تعد محفزة
» مشروع " تطوير مهنة ومهام التفتيش التربوي
» ملحق المساء التربوي
» تقرير حول حالة النظام التربوي في المغرب سنة 2008 يكشف: النظام التربوي المغربي هش وضعيف وغير منافس
» الملحق التربوي لجريدة المساء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات التربوية و التعليمية :: قضايا تربوية وتعليمية-