تحتضن نيابة كلميم خلال الفترة الزمنية الفاصلة بين 19 و 23 شتنبر الجاري دورات تكوينية تربوية في مجال بيداغوجيا الإدماج لفائدة الأساتذة العاملين بسلك الثانوي الإعدادي. وبانطلاق هذه الدورات التكوينية، تم التأكيد على الأولوية التي تحظى بها بيداغوجية الإدماج باعتبارها مدخلا تربويا أساسيا لإصلاح المنظومة التربوية في إطار البرنامج الاستعجالي . وسيشكل هذا النوع من التكوين فرصة من أجل تأهيل قدرات أطر التدريس بهذا السلك وتنمية كفاياتهم المهنية المتعلقة بموضوع بيداغوجيا الإدماج باعتبارها الجانب التطبيقي والمنهجي في المقاربة بواسطة الكفايات، وسيستفيد الأساتذة المشاركون حسبما ورد في البرنامج الخاص بالتكوين من سلسلة من العروض النظرية والورشات العملية في عدد من المحاور الخاصة بهذه البيداغوجيا الجديدة خاصة ما يهم: الكفاية، الكفاية الأساسية، الموارد، القدرة، الهدف التعلمي، الإدماج، الوضعية الإدماجية، الوضعيات المكافئة، فترات التعلم وفق الإدماج، عدة بيداغوجيا الإدماج، التقويم، التخطيط، المعالجة....
ويأتي تنظيم الدورات التكوينية الحالية حول الإدماج انسجاما مع ما جاء به المشروع الثامن من البرنامج الاستعجالي والقاضي بتحسين جودة التعليم باستكمال إرساء المقاربة بالكفايات على ضوء بيداغوجيا الإدماج كإطار منهجي حديث.
وقد استهدفت الدورات التكوينية الجديدة أساتذة مادتي اللغة الفرنسية والعلوم الفيزيائية، في حين تم استهداف تكوين أساتذة بقية المواد خلال الموسم الدراسي المنصرم، أما أساتذة مواد التفتح والتي تشمل كلا من: الإعلاميات، التكنولوجيا، التربية التشكيلية والتربية الموسيقية، فسينم تكوينهم على المستوى الجهوي. كما سبق تجريب بيداغوجيا الإدماج خلال السنة الدراسية الفائتة بسلك الثانوي الإعدادي في المؤسسات الإعدادية التالية: واد نون، تيمولاي ، القصابي، محمد الشيخ. وأشرف على عملية التكوين هاته نخبة من المفتشين التربويين وهم السادة: الحسن أصفار، إبراهيم رفيق، أحمد معتصم.
وقد أبان هذا التكوين الذي دشنت به نيابة كلميم الموسم الدراسي الجديد عن الاتخراط الفاعل لمختلف مكونات المنظومة التربوية بالإقليم في أجرأة مقتضيات المخطط الاستعحالي خاصة في المستويات البيداغوجية والديداكتية.
رشيد نجيب ـ كلميم