أساتذة التعليم الاعدادي المجازون قبل 1986 يدقون ناقوس الخطردفاتر.كم : بقلم ذ . محمد بنته *عرضت الوزارة سيناريوها جديدا لحكاية مأساوية بدأت أحداثها بداية الثمانينات ، أبطالها المجازون قبل 1986. مفاد هذه المأساة أن الوزارة تمنح سنتين جزافيتين إداريا لحاملي الإجازة من 1986 إلى 2003 ، وهي بذلك تحرم الآخرين من حقوقهم كمجازين والمتجلية في اعتبار سلم التوظيف هو السلم 10، وإطارهم هو إطار الثانوي التأهيلي إسوة ببعض المجازين المدمجين في السلم 10 سنة 1990تقول الوزارة ـ ومعها ممثلو النقابات ذات التمثيلية ـ إن المجازين قبل 1986 لم يحرموا من أي حق. فماذا يقولان عن المجازين المحتفظ بهم بعد الخدمة المدنية في سنوات 1982 و 1983 والذين كانوا يشتغلون بالسلك الاعدادي ولم يتم لا إدماجهم في السلم 10 ولا تغيير إطارهم إلى إطار الثانوي التأهيلي؟ وهكذا الحال بالنسبة لمن التحقوا بالمراكز التربوية سواء الاعدادي أو الابتدائي، وكثير منهم من تم إعفاؤه من الخدمة وتعطل عن العمل لسنة و أكثر، وحين تم إدماج المجازين في السلم 10 سنة 1990 ميزت الوزارة ـ وبضوء أخضر من النقابات ذات التمثيلية آنذاك ـ بين حاملي الإجازة في الشعب الأدبية وبين حامليها في الشعب العلمية وبين من كان من ذوي القربى و الجوار و الأحزاب و ...عقدنا أملا كبيرا على أن تنصفنا الوزارة و النقابات التي ناضلنا وقاومنا لتكون ممثلة، بأن نعوض عن السنوات الضائعة ماديا فيتم تغيير إطارنا وترقيتنا إلى الدرجة الممتازة بأثر رجعي ( بتاريخ 2006 لمن ترقى إلى السلم 11 سنة 2000 ) فها هي الوزارة ومن يمثلها يصفعنا من جديد كما فعلوا زمن وزير التعليم الشكيلي الذي لم يحسن ولا غيره شكل وضبط حقوق المجازين.لا نرى بديلا عن مأساتنا إلا أن تكون ترقيتنا إلى الدرجة الممتازة بأثر رجعي، و أن يكون مسارنا المهني هو نفسه المسار المهني لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي.*أستاذ التعليم الثانوي الاعدادي ، والمنسق الاقليمي للأساتذة المجازين بنيابة بركان .