هسبريس - هشام تسمارت
الثلاثاء 13 غشت 2013 - 19:15
حربٌ ضروس تلكَ التِي يُقبلُ محرك البحث "جوجل" على شنها علَى المواقع الإباحيَّة الموجهة للأطفَال واليافعين، بالنظر إلى تعبيدها الطريق أمام استغلالِ الأطفال جنسيًّا، سيما أن النت أضحَى فِي متناولِ عددٍ كبير من الأطفال، فِي ظلِّ ما تشهدهُ دول العالم من تطور تكنلوجِي. وتنامٍ على مستوى الولوجِ إلى المواقع الإلكترونية، بما فيها المواقع ذات المحتوَى الإباحِي، غير المتناسب معَأعمار من يلجون إليه، بعيدًا عن رقابَة أوليائهم.
وكان محرك البحث "جوجل" قد شرع منذُ مدَّة طويلة في التعاون مع منظمَات غير ربحيَّة، لأجل حجب أفلام اليافعين الإباحيَّة عن نتائجة البحث، على إثر تزايد المواد المستهدفة لهم، وتوجيه عددٍ من المسؤولين، عبر العالم، من بينهم، رئيس الوزراء البريطانِي، دافيد كاميرون، انتقاداتٍ إلى محرك البحث "جوجل" لأنه لمْ يقُمْ بالشيءِ الكثِير، فِي سبيل حمايَة الأطفال، من مواقع مختصة في بورنوغرافيَا الأطفال.
"جوجل" يعملُ في غضونِ ذلكَ إلى جانب محركات بحثٍ أخرى، على تنفيذِ مخطط جديد يقومُ على توسيع المراقبة وتنقية المضمون المعروض عند البحث، مع حجب المواد البورنوغرافيَّة للأطفال، من قاعدة معطياتهَا. حيث طلبَ كاميرُون من "جوجل"، حسب ما نقلته صحيفَة "التلغراف" البريطانيَّة، استثمار طاقتها التكنلوجيَّة الهائلة في اجتثاث المحتوى المحتوى البورنوغرافِي للأطفال.
وفِي أجرأة مساعيه إلى تطويق المحتوى الإباحِي لليافعِين على النت، رصدت "جوجل" 5 ملايين دولار، سيتمُّ توزيعها على عددٍ من المنظمَاتِ، عبر الولايات المتحدة وكندا وأوربَا وَأستراليَا وأمريكيَا، على أنْ يتمَّ فِي مرحلةٍ لاحقَة رصدُ مليونَيْ دولار إضافيين، لتنمية أدوات أكثر فعاليَّة على الويب تحولُ دون انتشار بورنوغرافيَا الأطفاَل.
إلى ذلك، كانَ جوجل قد قامَ سنة 2008، قامَ بتحديد صور أطفال من ضحايَا الاعتداء الجنسِي لتحويلها إلى المركز الوطنِي للأطفال المفقُودين والمستغلين، بيدَ أنَّ جوجل ليسَ الوحيد فِي هذَا المضمار، بحيث أنَّ هناك أن هناك"ياهُو" و"ميكروسوفت"، وموقعَيْ التواصل الاجتماعِي "فيسبوك" و"تويتر"، زيادةً على عددٍ من المقاولات العاملة في مجالِ الاتصالات، اجتعمت خلال الأسبوع المَاضِي بكاتبَة الثقافة البريطانيَّة لبحث معضلة "بورنوغرافيَا الأطفال" وتدارس السبيل إلى تطويقها.