تداعيات الساعات الإضافية التي خيمت على المشهد التعليمي بجهة الشاوية ورديغة في الآونة الأخيرة، جعلت وزارة بلمختار تقرر إحالة مجموعة من الأساتذة على المجلس التأديبي الخاص بالتعليم الثانوي التأهيلي، للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد رفض النتائج الأولى التي تراوحت العقوبة فيها ما بين التوقيف عن العمل لمدة شهر وعشرة أيام.
وفي هذا الصدد اتخذ المجلس التأذيبي بسطات اليوم " الأربعاء" قرارا يقضي بتوقيف أستاذ عن العمل لمدة 4 أشهر، وتوقيف اثنين آخرين ثلاثة أشهر عن العمل، فيما تم توقيف أستاذ آخر شهرا واحدا.
تأتي هذه الخطوة، عقب الإعلان عن نتائج التحريات التي أجرتها المفتشية العامة لشؤون التربوية بوزارة التربية والوطنية في وقت سابق، إثر صدور قصاصة إخبارية تتحدث عن ممارسات بعض الأساتذة بخصوص تنظيم ساعات إضافية لفائدة التلاميذ، وهي التحريات التي قادت إلى عرض خمسة أساتذة، وحارس عام بالثانوية التأهيلية الرازي بسطات، على أنظار المجلس التأذيبي، وتوجيه رسائل ملاحظة لعدد من الإداريين ومفتش واحد في وقت سابق.
متتبعون للشأن التعليمي ببلادنا، أكدوا ان هذه الآفة ليست مقتصرة على مدينة سطات وحدها، فحسب، بل هناك أساتذة باتوا معروفين بمختلف المدن المغربية، يتقاضون أزيد من أربعة ملايين شهريا مقابل تقديمهم لبضاعتهم المعرفية على مدار الساعة، فمنهم من يستيقظ على الساعة الرابعة صباحا، ويقوم بتقديم مواد سواء كانت علمية أو أدبية طيلة اليوم وينتهي حتى ساعات متأخرة من الليل.