ou3mmi مشرف منتديات الأخبار والمال والأعمال
الجنس : عدد الرسائل : 1088 العمر : 46 العمل/الترفيه : prof البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 06/01/2009 نقاط : 2429
| موضوع: الانقطاع المبكر عن الدراسة: الآثار والانعكاسات الخميس مايو 28, 2009 1:26 am | |
| بقلم: نهاري امبارك، مفتش في التوجيه التربوي، مكناس.مقدمة:تحدد التشريعات المدرسية الفترة الدراسية الفعلية للسنة الدراسية في أربعة وثلاثين أسبوعا، تتوزع على دورتين. لكن المتتبع للإيقاعات المدرسية، وأيام الدراسة وفترات الامتحانات والعطل، يمكن أن يلمس، بكل بساطة، مجموعة من الاختلالات والاضطرابات تطال التوزيع الأسبوعي والشهري والسنوي للحصص الدراسية المبرمجة، حيث يتأثر هذا التوزيع، خلال السنة الدراسية، وتطرأ عليه عدة تغييرات ناجمة عن توقفات طارئة للدروس، تحت إكراهات غير متوقعة، فمن الانطلاق الفعلي للسنة الدراسية متأخرا لأكثر من أسبوعين تحت ضغط مجموعة من العمليات الإدارية: إعادة التوجيه، الاستعطافات، التسجيل وإعادة التسجيل، اقتناء الكتب واللوازم المدرسية، الانتقالات، إعادة الانتشار وسد الفراغ على صعيد الموارد البشرية، وغير ذلك من العمليات، إلى انعقاد، خلال كل دورة، عدة اجتماعات، منها مجلس التدبير ومجالس الأقسام والمجالس التربوية والمجالس التعليمية، إلى الدورات التدريبية، إلى الإضرابات والوقفات الاحتجاجية، طلبا لحقوق ودفاعا عن مكتسبات، إلى التغيبات الطارئة لأسباب مرضية وغيرها. وأكبر آفة تمس السنة الدراسية، ومنذ زمان، الانقطاع المبكر عن الدراسة، حيث يغادر التلاميذ الفصول الدراسية، أياما أو أسابيع، قبل العطلة الدورية والعطلتين البينيتين، وقبل الامتحانات المبرمجة آخر الدورة الأولى أو آخر السنة الدراسية، وخصوصا منها الامتحانات الإشهادية.ومن يقوم بعملية حسابية بسيطة، يتوصل إلى أن الأربعة والثلاثين أسبوعا تبقى فترة دراسية نظرية، أما الفعلية فتقل عن ذلك بكثير. فما هي أسباب الانقطاع المبكر للتلاميذ عن الدراسة؟ وما هي انعكاسات وآثار الانقطاع المبكر للتلاميذ عن الدراسة على إنجاز المقررات والتحصيل الدراسي والمردودية المدرسية والجودة التعليمية؟ وكيف يمكن محاربة الانقطاع المبكر للتلاميذ عن الدراسة؟ سنحاول، في هذه المقالة المتواضعة، الإجابة، قدر الإمكان على هذه الإشكالية المركبة، انطلاقا من واقعنا المدرسي المعيش والتقارير والملاحظات الميدانية ومواكبتنا لمختلف الأحداث والعمليات التي تقع خلال السنة الدراسية. I.أسباب انقطاع التلاميذ المبكر عن الدراسة:تشهد وتيرة الدراسة انخفاضا حادا قبل جميع العطل المبرمجة والطارئة، وخصوصا منها، العطلة الدورية والعطلتين البينيتين، وعلى الأخص قبل الامتحانات الدورية والسنوية. فماذا يحدث؟يلمس التلاميذ فتورا في إنجاز الدروس من خلال انشغال بعض المدرسين، في إطار عملهم والتواصل في ما بينهم، بمناقشات ثنائية أو جماعية، بالساحة أو بقاعة الأساتذة أو بالممرات أمام قاعات الدروس أثناء الحصص الدراسية المبرمجة. يدخل التلاميذ الفصول دون مرافق، يصرخون ويحدثون فوضى وضجيجا. يلجأ المدرس بدوره إلى الصراخ للحد من هذا الهرج، وأحيانا، ومن أجل سيادة النظام والهدوء، يهدد بعقوبات مختلفة، من الطرد من قاعة الدرس، إلى خصم نقط من معدل التلميذ، إلى كتابة تقارير الإحالة على مجلس القسم، إلى غير ذلك من الوسائل التهديدية وأساليب الضبط. وفي أغلب الأحيان، ينشغل المدرس بتعبئة دفتر النصوص، كما هو مطلوب منه، ولمدة زمنية غير يسيرة والتلاميذ يقتلون وقتا ويعيشون أوقاتا فارغة، يتحدثون، يتكلمون، يملون... تخالجهم أفكار البقاء خارج قاعة الدرس أفضل من داخلها، يتمتعون بالهواء الطلق وحرية الكلام والحركة والتنقل.وقبل عطلة الدورة الأولى، أو على الأصح، قبل نهاية كل دورة ، يعبئ المدرس بيان النقط أمام أعين التلاميذ، وتكثر الإيماءات والإيحاءات بإنهاء فروض المراقبة المستمرة، ويتم الإشارة إلى فترة الامتحانات الموحدة، خصوصا، بمستوى الثالث الإعدادي وسلك البكالوريا، وتحدد تواريخ الاختبارات وجدولة المواد الممتحن فيها، ما يجعل التلاميذ يشعرون بضغط الدروس المتراكمة ويفكرون في الحفظ والاستعداد والمراجعة عل نقطتهم ترتفع ويضمنون بذلك معدلا محترما !!ينسحب التلاميذ تدريجيا، فرادى وجماعات، تغيب ورقة الغياب، يتغيب التلاميذ جماعيا، تصعب عملية الضبط وتتعقد عملية مراسلة آباء وأولياء التلاميذ، فتنفلت الأمور انفلاتا، وتتفاقم الأوضاع التربوية والمدرسية، ويقال " غادر التلاميذ الفصل "، وتحل عبارة، لم يحضر أحد، محل عبارة لم يتغيب أحد. ينصرف التلاميذ إلى حالهم، فهل فعلا يراجعون دروسهم ويستعدون للاختبارات الموحدة؟تمر الأيام والشهور كالبرق، تنجز بعض الدروس، يجتاز التلاميذ بعض الفروض، ثم سرعان ما يتكرر السيناريو أعلاه، بروتوشات إضافية، حيث تمتد الآفة إلى أقسام أخرى، الأولى والثانية إعدادي وسلك الجذوع المشتركة. يحدث هذا والسنة الدراسية لم تنته بعد، والامتحانات الموحدة لازال يفصل عن موعدها أكثر من شهر بالتمام والكمال: مغادرة الفصول جماعيا، غياب جماعي: التفرغ للمراجعة والاستعداد لمواجهة الفروض الموحدة، التي تشمل دروسا متعددة لمواد متعددة.في ظل هذه الأوضاع، تتبادر التساؤلات التالية: هل فعلا تم إنجاز جميع الدروس المقررة، علما أن أسابيع كثيرة أهدرت؟ وإذا كانت قد أنجزت فكيف تم ذلك؟ أإملاء وكتابة ومرا مر الكرام؟ أتعيينا لفقرات على كتاب المقرر؟ أتوزيعا لدروس مستنسخة؟ وعلى أي حال، بما أن فترة زمنية أهدرت وخصمت كرها من السنة الدراسية، فإنه من المؤكد أن جزء من المقرر أهدر، ولا يمكن تعويضه واستفادة التلاميذ منه بأي أسلوب كان. ولنفرض جدلا إنهاء المقرر، بأي طريقة كانت، رغم هدر الزمن، فلم يغادر التلاميذ الفصول شهرا، على الأقل، قبل موعد الامتحانات؟ ولم لم تبرمج، خلال هذه المدة، حصص المراجعة والدعم والتثبيت والتقوية، حتى يواجه التلاميذ الاختبارات الموحدة يحذوهم الأمل، مستقرين نفسيا واثقين من أنفسهم أن النجاح حليفهم، مقابل تحصيلهم الدراسي المؤطر من طرف مدرسيهم لمدة غير يسيرة، ومقابل استمرارهم محتكين بالمجال المدرسي بزملائهم، بأساتذتهم، بالمناخ المدرسي، بالتعلم داخل الفضاء التربوي، الشيء الذي يرفع معنوياتهم ويحفزهم على البذل والعطاء ويرسخ مضامين البرامج المقررة؟ II.آثار وانعكاسات انقطاع التلاميذ المبكر عن الدراسة:مما لاشك فيه أن، للانقطاع المبكر للتلاميذ عن الدراسة قبل حلول المواعيد المحددة تشريعيا، آثارا على جميع الجهات والأطراف ومكونات العملية التعليمية التعلمية وانعكاسات على كل من التلميذ والمدرس والمدرسة والتحصيل الدراسي والجودة التعليمية ومنظومة التربية والتكوين والمجتمع، سنحاول مناولتها بالتفصيل، قدر المستطاع، استنادا إلى ملاحظات ميدانية وتقارير وتصريحات بعض التلاميذ والآباء، وذلك في الفقرات التالية: 1. آثار وانعكاسات الانقطاع المبكر عن الدراسة على التلميذ:
التلميذ هو كل فرد يتابع دراسة أو يتلقى تكوينا بمؤسسة تعليمية أو تكوينية. ويطلق لفظ تلميذ ضمن منظومتنا التربوية على الأطفال والمراهقين والراشدين المتمدرسين بالسلكين الابتدائي والثانوي. ويعتبر التلميذ محور العملية التعليمية – التعلمية وقطب
|
|
ou3mmi مشرف منتديات الأخبار والمال والأعمال
الجنس : عدد الرسائل : 1088 العمر : 46 العمل/الترفيه : prof البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 06/01/2009 نقاط : 2429
| موضوع: رد: الانقطاع المبكر عن الدراسة: الآثار والانعكاسات الخميس مايو 28, 2009 1:37 am | |
| الرحى ضمن النظام التعليمي، حيث توجه إليه جميع الجهود والجهات والموارد المادية والبشرية من أجل تربيته وتعليمه وتكوينه، من أطقم إدارية وتربوية ومؤسسات تعليمية وتجهيزات وبرامج ومناهج تربوية، وكل ما يضمن تنشئته الاجتماعية وتكوينه الشخصي نفسيا وتربويا وثقافيا ويعده للاندماج في الحياة العملية.فما شعور التلميذ وهو يغادر المؤسسة التعليمية ومرافقها وتجهيزاتها والفصول الدراسية، ويترك البرامج التربوية، قبل المواعيد المحددة للعطل، ويعانق الفراغ والأزقة ويفرط في اللعب؟ وكيف ينعكس عليه الانقطاع المبكر عن الدراسة قبل حلول الفترات الفعلية للعطل الدورية والسنوية ومواعيد الامتحانات؟مباشرة بعد التوقف المبكر للدراسة، يقف التلاميذ فرادى وجماعات في الساحة، ثم يغادرونها. يتجمهرون في باب المؤسسة التعليمية، يصرخون، يتلفظون بكلام ناب. ولما يغادرون محيط المدرسة، كل يتخذ وجهة، فمنهم من يعود إلى منزله، ومنهم من يقصد، تحت تأثيرات مختلفة، أماكن مشبوهة، قد ينتهي به الأمر في أيام معدودة إلى الرذيلة والانحراف الخلقي وممارسة العنف اتجاه ذاته ووسطه.إن دور التلميذ هو التعلم والتمدرس. فماذا يحدث حين يفقد الممتهن مهنته؟ إنه بمجرد توقف التلميذ عن الدراسة يصبح عاطلا أو معطلا، إذ ينتقل، في رمشة عين، من حالة النشاط إلى حالة الخمول، ويتملكه الملل والقلق من فرط الفراغ القاتل، فيظل يوميا في منازعات ومشادات داخل منزله وخارجه، تختلجه، غالبا، أفكار سلبية، فيشعر، من جراء اضطرابات نفسية ضاغطة، بحقد وضغينة تجاه المدرسين والمؤسسات التعليمية والمنظومة التربوية. إذ يتصور أن هذه الجهات المسؤولة تربويا وتعليميا غير قادرة على القيام بواجبها، وعاجزة عن الاحتفاظ بالتلاميذ إلى حين حلول المواعيد الحقيقية للامتحانات والعطل، بعد أن يكونوا قد نهلوا من العلم والمعرفة ما هو مبرمج وموزع حسب أسابيع وشهور السنة الدراسية التي تنطلق منذ أوائل شهر شتنبر إلى آخر شهر يونيو، حيث تكون الأسر قد هيأت لأبنائها ما يشغلهم ويسد فراغهم. 2. آثار وانعكاسات الانقطاع المبكر عن الدراسة على المدرس:المدرس هو كل شخص يعمل داخل فصل دراسي بمؤسسة تربوية وتعليمية، يقوم بمهام التربية والتعليم والتكوين والتوجيه ونشر الثقافة وتربية الأطفال والراشدين وإعدادهم للحياة العملية في إطار منظومة التربية والتكوين.فما هو شعور المدرس والتلاميذ يغادرون الفصول الدراسية وجو التربية والتعليم والتكوين قبل المواعيد المحددة تشريعيا للامتحانات والعطل الدورية والسنوية؟ وكيف ينعكس عليه، بشكل عام، الانقطاع المبكر للتلاميذ عن الدراسة والتحصيل المعرفي؟إن مهام المدرس هي التربية والتعليم والتكوين. فماذا يحدث حين يعطل المدرس، بشكل مباغت، ولم تكن السنة الدراسية قد انتهت فعلا؟ألا يشعر المدرس، في ظل هذه الوضعية غير المعتادة، بالفراغ والملل المؤديين إلى الخمول والقلق؟ ألا يشعر بعدم أدائه الواجب بأكمله؟ ألا تختلجه أفكار من قبيل المتورط أو المتواطئ أو المحرض؟ ألا يحس أن أصابع تشير إليه وتوجه له تهم المتهاون، الرافض للعمل، المنعدم الضمير المهني، الغير المتمكن من مهنته حتى يحبب الدراسة للتلاميذ ويستمروا إلى آخر السنة الدراسية؟ ألا يمكن أن يتصور ما يعانيه الآباء جراء مشاداتهم مع أبنائهم في ظل الفراغ القاتل قبل الموعد الفعلي للامتحانات والعطل؟ ألا يشعر المدرس بما يكنه إليه المجتمع عامة وقد تعطل عن العمل مع التلاميذ دون سبب ويذهب من حين لآخر، دون محفظة ولا دفتر، لتفقد الإدارة التربوية؟ 3. آثار وانعكاسات الانقطاع المبكر عن الدراسة على المدرسة:المدرسة فضاء اجتماعي توكل إليها مهمة التربية الحسية والفكرية والأخلاقية للأطفال والمراهقين وتسهر على تعليمهم وتكوينهم وتأهيلهم للاندماج في الحياة العملية وفق مقررات وبرامج ومناهج تربوية محددة في إطار منظومة التربية والتكوين.فكيف ينعكس الانقطاع المبكر للتلاميذ عن الدراسة على المدرسة وقد اختلت وظائفها، وأصبحت، بشكل مباغت، فارغة قبل المواعيد الفعلية المحددة للامتحانات والعطل؟ الساحة مخيف فراغها، الفضاء التربوي والمرافق الدراسية وغيرها ماتت أدوارها. حيث إنه، كلما مر بالمدرسة، شخص أو وقع نظره عليها، إلا وأحس بالشفقة على بناية خلت وهجرتها ساكنتها وفترة الدراسة الفعلية لم تنقض بعد، وموعد الامتحانات والعطلة لازال بعيدا؟ في ظل هذه الوضعية غير العادية، ما هو شعور أي إنسان؟ وكيف يرى المجتمع المدرسة وقد اختلت وظائفها وتحطمت أدوارها؟ إن أيا كان يمكن أن يتساءل: أي منتوج لمدرسة تلفظ مرتاديها قبل الامتحانات والعطل أياما كثيرة؟ ألا تسهم هذه الوضعية في تسيب التلاميذ تربويا وأخلاقيا؟ ألا يؤدي هذا الوضع إلى تدني التحصيل المعرفي وعدم تأهيل التلاميذ لمواجهة متطلبات الحياة؟ أليس هذا من العوامل الأساسية للفشل والرسوب ومغادرة الأسلاك الدراسية والهدر المدرسي؟ ألم يكن قد تبين للمجتمع برمته أن المدرسة لم تعد تقوم بالأدوار المنوطة بها؟ 4. آثار وانعكاسات الانقطاع المبكر عن الدراسة على منظومة التربية والتكوين:تعتبر منظومة التربية والتكوين نظاما من العناصر والمكونات والعلاقات ترتبط بالنظم الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها، لبلورة غايات التربية وأدوار المدرسة ونظام سيرها ومبادئ تكوين الأفراد الوافدين عليها.فهل يتم تحقيق الأهداف المسطرة ضمن منظومة التربية والتكوين في ظل أوضاع غير عادية تتكرر كل سنة دراسية، حيث يغادر التلاميذ الدراسة أسابيع كثيرة تهدر سدى بفعل تغيبات غير مشروعة، قبل العطل والامتحانات؟ألم تفقد منظومة التربية والتكوين مكانتها ومصداقيتها ضمن المؤسسات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وغيرها بالمجتمع، جراء هدر موارد مادية وبشرية، بفعل تدني المردودية المدرسية الناتجة عن هدر مدد زمنية وفقرات وأبواب مقررة وحصص تمارين التقوية والمراجعة تذهب سدى؟ III.آثار وانعكاسات الانقطاع المبكر عن الدراسة: نظرة شموليةفي هذه الفقرة، نحاول استخلاص أهم آثار وانعكاسات الانقطاع المبكر عن الدراسة على جميع جهات وأطراف العملية التربوية، نوردها كما يلي:1. ضعف التحصيل الدراسي، وعدم قدرة التلاميذ على استيعاب المقررات ومسايرة الدراسة؛2. مغادرة التلاميذ الأسلاك الدراسية واستفحال ظاهرة الهدر المدرسي وانتشار الأمية؛3. تنامي ظاهرة العنف المدرسي، بين التلاميذ من جهة، وبين التلاميذ والأطقم الإدارية والتربوية، من جهة أخرى، حيث تتسم علاقة التلاميذ بالمدرسين والإداريين بالتوتر وعدم التواصل فتكثر المشادات والمنازعات؛4. انحراف الأحداث وتفشي الرذيلة والانحلال وسوء التربية؛5. ترسيخ أفكار عدم وظيفية المدرسة، والعزوف عن الاستفادة من خدماتها؛6. كره المدرسة وفقدان الثقة فيها والنفور منها، حيث أصبحت، في نظر الشباب، لا تقوم بالأدوار المنوطة بها فتخرج أفواجا من العاطلين غير المؤهلين لمواجهة متطلبات الحياة؛7. تشكيل أفكار سلبية تجاه المدرسين والطاقم الإداري؛8. حدوث هوة بين المدرسة والمجتمع؛9. حدوث شرخ بين آباء وأمهات التلاميذ والقائمين على المنظومة التربوية؛10.حقد المجتمع على المنظومة التربوية التي لم تعد، في نظر الآباء والأمهات، تؤدي وظائفها التربوية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها؛ IV.كيف يمكن محاربة الانقطاع المبكر للتلاميذ عن الدراسة: من المعلوم أن جميع أطراف العملية التربوية يتحملون مسؤولياتهم، كل في إطار تخصصاته، لهذا، نعتقد أنه من الواجب السهر على تطبيق التشريعات والقوانين المسطرة بحزم وصرامة، وذلك وفق ما يلي:v إنجاز جميع العمليات التربوية والإدارية، خلال شهر يوليوز، المتمثلة في: إعادة التوجيه، الاستعطافات، التسجيل وإعادة التسجيل، الانتقالات والتعيينات وإعادة الانتشار وغيرها؛ v انطلاق السنة الدراسية فعليا، لا نظريا، مع بداية شهر شتنبر؛v وضع الإدارة التربوية جدولة زمنية محددة للفروض والامتحانات، وإطلاع أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على مضامينها والسهر، بحزم، على تطبيقها؛v احترام المدرسين الجدولة الزمنية لتوزيع الدروس والتمارين وحصص المراجعة والتقوية؛v قيام المشرفين التربويين بادوار الضبط والمراقبة والتأكد ميدانيا من السير العادي لمختلف العمليات التربوية المبرمجة مسبقا؛v قيام الأطر الإدارية بالواجب، بكل حزم، تجاه أي تغيب أو خرق وعدم التردد في تطبيق القانون بكل حذافيره؛v عقد مجلس التدبير والمجالس التربوية ومجالس الأقسام والتوجيه خارج أوقات الدراسة؛v وضع الأسئلة الاختبارية موزعة وشاملة لجميع فقرات وأبواب المقررات الدورية والسنوية؛ v تنظيم الامتحانات الإشهادية في الأيام الأخيرة من كل دورة؛v تنظيم عملية التصحيح خارج أوقات الدراسة؛v وضع برامج تربوية محفزة وجذابة ترتبط بواقع التلميذ المعيش ومحيطه، مع التركيز على الميكانيزمات العليا للتفكير باعتماد أساليب الإبداع والنقد والتحليل والتركيب وحل المشكلات والتأويل وإصدار الأحكام؛v انتهاج طرائق التعلم النشيطة المرتكزة على التلميذ والمشجعة على الاجتهاد والابتكار والتعلم الذاتي اعتمادا على البحوث الميدانية؛v تشجيع المهارات اليدوية وتشغيل التلميذ والقيام بتجارب مخبرية وميدانية في المواد العلمية والتكنولوجية؛v استعمال الوسائل الإعلاميائية كمعينات بيداغوجية وإعداد التلميذ للتعامل معها باعتماد التقنيات الحديثة للإعلام والتواصل؛v إرساء برامج ومناهج تسعى إلى تنمية حس التكيف عند التلاميذ والمبادرة الشخصية وإبراز الميولات وشحذ القدرات الفكرية والمعرفية والجسمانية والمهاراتية وترسيخ كيفيات وطرائق بلورة المشاريع الشخصية ومساعدة كل تلميذ على تحقيق الأهداف التي يرسمها لنفسه. المراجع:· تقارير ميدانية حول سير العمليات الإدارية والتربوية خلال السنة الدراسية.· المنهل التربوي، الجزء الأول والثاني، أ.عبد الكريم غريب، مطبعة النجاح الجديدة- الدارالبيضاء، المغرب 2006.· المعجم الموسوعي لعلوم التربية، د. أحمد أوزي، مطبعة النجاح الجديدة- الدارالبيضاء، المغرب 2006.· المدرسة المغربية كما يراها المراهقون والشباب، د. رشيدة برادة، منشورات مجلة علوم التربية، العدد16، مطبعة النجاح الجديدة- الدارالبيضاء، المغرب 2009.· السلطوية في التربية العربية، د. يزيد عيسى السورطي، عالم المعرفة أبريل 2009، الكويت. · التوجيه التربوي والمهني، د.أحمد عبد اللطيف أبو سعيد ود.لمياء الهواري، دار الشروق، عمان، الأردن2008.إعداد: نهاري امبارك.فصل المقال فيما بين اللغة العربية والأمازيغيات من اتصال |
|