محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: المدرسون في العالم يعانون من المشاكل نفسها الأربعاء يونيو 17, 2009 4:59 pm | |
| بروكسل - أظهرت دراسة دولية أولى أجرتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن المدرسين في المرحلة الإعدادية في العالم بأسره يعانون من المشاكل ذاتها ولاسيما غياب التقدير وعدم الانضباط والحاجة إلى تدريب مفصل وفقا لحاجات كل فرد منهم. والدراسة التي أطلق عليها اسم "تاليس" (تيتشينغ اند ليرنيغ انترناشونال سيرفيي) لا تقوم بتقييم المدرسين بل الظروف التي يعملون في إطارها. وشملت الدراسة 23 دولة بينها ايرلندا وايطاليا واسبانيا واستثنت ألمانيا واسبانيا، وتم في إطارها استطلاع رأي مدرسين ومدراء مدارس تستقبل تلاميذ بين سن الثانية عشرة والرابعة عشرة وهي سن تعتبر صعبة على الصعيد المدرسي. وقال أرت دي خوس الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إن أول "رسالة رئيسية" ظهرت من خلال الدراسة هي ضرورة "اعتماد آليات أفضل لتقييم المدرسين الجيدين ومكافأتهم". ويؤكد مدير مدرسة من أصل كل ثلاثة أن مؤسسته تفتقر إلى المدرسين الكفوئين. لكن ثلاثة أرباع المدرسين يقولون إنهم لا يحصلون على أي تقدير عندما يحسنون عملهم ويعتبرون أن مدير المدرسة لا يعاقب المدرسين السيئيين. ويقول دي خوس "إذا رأيتهم أن ثمة مدرسين لا يقومون بعملهم جيدا ولا يتم صرفهم فهذا قد يثبط العزيمة أحيانا" مطالبا باعتماد "محفزات".. ويوضح أن ما معدله 13% من المدرسين يقولون أنهم لا يتلقون أي تعليقات حول الطريقة التي يؤدون فيها عملهم وهي نسبة تصل إلى 55% في ايطاليا و46% في اسبانيا. وحتى عندما يحصلون على تعليقات ايجابية يؤدي ذلك بالنسبة إلى 10% فقط منهم إلى تحسن مادي و16% إلى ترقية. أما الأمثولة الثانية الرئيسية المستخلصة من هذه الدراسة فهي مشكلة الانضباط. فيؤكد المدرسون أنهم يمضون بشكل وسطي 13% وسطي من الوقت المخصص لحصصهم لفرض الانضباط ولمهام إدارية. وتؤكد الدراسة "إنها مشكلة مطروحة في نسبة كبيرة من المدارس في كل البلاد". ويعتبر 60% من المدراء أن سلوك التلاميذ السيء يضر بنوعية الدراسة في مؤسساتهم التربوية يليه التغيب عن الدروس (46%) وتأخر التلاميذ (39%) والفظاظة والسباب (37%) والتخويف والتعنيف الكلامي حيال تلاميذ آخرين (35%) والتخريب (27%). وتظهر الدراسة كذلك تباينا كبيرا ليس بين دولة وأخرى أو مدرسة أو أخرى بقدر ما هي فروقات بين مدرس وآخر في المؤسسة التربوية ذاتها. لذا تعتبر الدراسة انه ينبغي الاهتمام بالكفاءات الفردية للمدرسين وليس فقط ب "الجو العام والانضباط". وتقترح الدراسة حلولا بسيطة وليس إجراءات صارمة مثل تفتيش الحقائب المدرسية وكاميرات مراقبة كما أعلنت فرنسا لمكافحة العنف في المدارس. فترى الدراسة أن مشكلة الانضباط تتراجع عندما تكون الصفوف اصغر والتدريس منظما بشكل أفضل والمدرسون يملكون خبرة أوسع. ويمكن تاليا تحسين التعاون بين المدرسين. وتشير الدراسة إلى "وجود هامش بشكل عام لكي يستفيد المدرسين من خبرات مدرسين آخرين". ومن الحلول الأخرى تدريب مفصل حسب حاجات كل مدرس بدلا من تدريب على نطاق واسع "يهيمن تقليدا على السياسات التربوية". ويطالب أكثر من 55% من المدرسين بتدريب متواصل لتحسين تقنيات التدريس وضمان الانضباط أو إدارة صفوف غير متجانسة ولفهم أفضل للوسائل المعلوماتية. وتشدد الدراسة على الدور المركزي لمدراء المدارس. ويختتم دي خوس قائلا "الإدارة الفعالة في المدارس لها دور حيوي".
ا ف ب الأربعاء 17 يونيو 2009 |
|