قامت كاتبة الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر نهاية الأسبوع الماضي، بزيارة ميدانية لمقر أكاديمية الرباط دامت أربع ساعات، وقد أكدت الوزيرة العابدة التي كانت مرفوقة بالمفتش العام للوزارة ووفد هام من طاقم ديوانها، ومسؤولين مركزيين بمديرية الشؤون العامة والميزانية والممتلكات وبحضور مديرة الأكاديمية ونواب الجهة وكل رؤساء المصالح المادية والمالية بالأكاديمية والنيابات الإقليمية، (أكدت) أن هذه الزيارة تندرج في إطار نهج الوزارة لسياسة قرب حقيقية تقف من خلالها على مشاكل الأكاديميات وإكراهاتها في تدبير وصرف الميزانية القطاعية المرصودة لها، وكذا الإطلاع على الإجراءات العملية المرتبطة بالدخول المدرسي وتفعيل البرنامج الإستعجالي. وأضافت أن منظومة التربية والتكوين تعيش اليوم وضعية خاصة تستدعي تدخلات إظافية بهدف الوصول إلى مؤشرات إيجابية في التعليم ببلادنا، وقالت الوزيرة العابدة أنه من شأن هذه اللقاءات المباشرة مع المسؤولين الجهويين، والنواب الإقليميين ورؤساء الأقسام والمصالح أن تساعدنا على القيام بتشخيص حقيقي لأوضاع التعليم بالجهة، ودراسة القضايا التي تتطلب تدخلا ممنهجا وعمليا من طرف الإدارة المركزية والجهوية. ومثل هذه اللقاءات تمكن من الإطلاع على الظروف التي تنجز فيها الميزانيات والإختيارات المصاحبة لها. وأضافت خلال هذا اللقاء الذي تمحور حول موضوع "الحكامة في تدبير الميزانية" أن المبالغ المالية الضخمة التي رصدت للإصلاح، يجب أن تتحول إلى إمكانيات مريحة للعمل داخل المؤسسات التعليمية، وناشدت العابدة المسؤولين الجهويين والإقليمين بالإسراع في تفعيل البرنامج الإستعجالي وصرف الإعتمادات المالية المرصودة برسم السنة المالية 2009. كما اقترحت العابدة العمل على تفويت إنفاق هذه الميزانيات للمؤسسات التعليمية، تكريسا لثقافة المسؤولية والتعاون والإشراك، مؤكدة أن هذه المنهجية ستخلق دون شك حيوية كبيرة داخل المؤسسات التعليمية وهو ما لاحظناه تضيف الوزيرة مع الدخول المدرسي الحالي في زيارات ميدانية للعديد من المناطق بالمغرب. مشيدة بما تزخر به المؤسسات التعليمة من كفاءات جيدة مفعمة بالوطنية ونكران الذات ومستعدة للإنخراط الكلي في تطوير الخدمات التربوية وتجويدها داخل المؤسسات التعليمية. ودعت إلى عقد اجتماعات داخل المؤسسات التعليمية للتحسيس برهانات الوزارة ومشاريع البرنامج اللإستعجالي ذات الأولوية وتوحيد المقاربات وتبادل الخبرات والتجارب، ودعت إلى إعمال آليات المراقبة والتتبع بالداخليات، وإخضاع السادة مدراء المؤسسات التعليمية لتكوينات مركزة في التدبير المالي، كما دعت لإشراك التلاميذ في تدبير الداخليات. من جهتها قدمت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط سلا زنور زعير عرضا مفصلا، ارتكز بالأساس على برنامج الأكاديمية التربوي والمالي، ومجالات صرف الإعتمادات برسم السنة المالية الحالية، مشيرة لمجمل الإكراهات الموضوعية التي تسببت أحيانا في تعثرات على مستوى صرف الإعتمادت، وناشدت مديرة الأكاديمية الوزيرة العابدة والمسؤولين المركزيين بالتفكير في صيغ جديدة تيسر مساطر تحصيل وصرف الإعتمادات بشكل يستحضر استعجالية التدخلات المتظمنة في المخطط الإستعجالي. وأضافت فرتات أن الأكاديمية ستعمل على تحصين مكتسباتها التي منحتها صفة التميز والتفرد في الكثير من المجالات والأوراش سواء الخاصة بالتكوين المستمر، أو تنمية الحياة المدرسية والأنشطة الداعمة للجودة، أو ترشيد النفقات والشراكة وشبكات التربية والتكوين، مشيرة أن توفير الوزارة لمخصصات مالية مهمة في إطار التدابير المتخدة في إطار البرنامج الإستعجالي ستساعد كل الفاعلين التربويين بالجهة على المساهمة في الإرتقاء بمنظومة التربية والتكوين.



بيان اليوم