hawass المشرف على منتدى المواضيع التربوية العامة
الجنس : عدد الرسائل : 797 العمر : 44 العمل/الترفيه : instituteur المدينة : تارودانت البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 21/08/2008 نقاط : 943
| موضوع: كيف تتعامل مع طفلك ذوي الإعاقة بشكل أمثل ؟!! الأربعاء ديسمبر 31, 2008 5:31 pm | |
| كيف تتعامل مع طفلك ذوي الإعاقة | | يُصاب أحيانا الطفل بإعاقة ما تؤثر على حياته كلها، وحياة أسرته أيضاً، خاصة الأم التي ترعى هذا الطفل لقربها منه وتسعى بكل طاقتها لتحسن حالته أكثر من الأب ، إلاّ أن بعض الأمهات ليس لديهن الوعي الكافي للتعامل مع ابنها ذوي الإعاقة الذي يحتاج إلى تعامل خاص، لأن لديه ظروف خاصة تستلزم الرعاية الخاصة والتعامل الخاص المختلف عن تعاملها مع بقية أطفالها...
و سنثري مفاتيح للقارئ العزيز "الأب ، الأم" عبر ثلاثة محاور : الضغوط النفسية ، محاذير ، الكيفية المثالية :
1) الضغوط النفسية :
عندما يوجد طفل لديه إعاقة في أسرة ما يؤدي ذلك إلى تراكم الضغوط النفسية على أفرادها خاصة الأم، ولذلك أقام أحد المراكز الخليجية المعنية بقضايا ذوي الحاجات الخاصة بتنظيم دورة تدريبية لأمهات الأطفال المعاقين لتخفيف الضغوط النفسية عليهن. فقد ظهر في دراسة أعدتها أخصائية بالمركز أن 72% من أمهات الأطفال المعاقين يعانين من ضغوط أعلى من المعدل الاعتيادي، وترجع هذه الضغوط إلى مجموعتين من المشاكل هما:
1- مشاكل محورها الطفل حيث يتسبب الطفل الذي يعاني النشاط الزائد في إصابة 68% من الأمهات بالمعاناة، والطفل متقلب الزواج يسبب إصابة 56% من الأمهات بالمعاناة، أما الطفل اللحوح فيؤدي لإصابة 68% من الأمهات بالمعاناة.
2- مشاكل ناتجة عن ضغوط لوالديه وتمثل 80% مثل الإحساس بعدم الكفاءة كأم أو أب وتمثل 56%، والتعلق الزائد بالطفل والقلق عليه 100%، والإحساس بالاكتئاب 84%، والإحساس بالعزلة الاجتماعية 68%، وتوتر العلاقة من الزوج 52% واعتلال صحة الأم والأب 72%، وتضيف د.منى أن الأرقام السابقة توضح مدى المعاناة التي يواجهها الأمهات والآباء لهؤلاء الأطفال ذوي الإعاقات المختلفة من العديد من الضغوط الناشئة عن وجود طفل معاق في الأسرة وعدم معرفة الطرق الصحيحة للتعامل معه.
2) محاذير :
يحذر المتخصصون الأطباء و التربويون أُم الطفل ذوي الإعاقة من القيام بسلوكيات معينة مثل التجاهل أو تجنب التعامل معه ومحادثته أو أن تهمل الطفل المصاب بالإعاقة كما يجب عليها ألا تزيد من اهتمامها به فوق المعتاد أو تُدَلِله بشكل فائق فيؤدي هذا إلى تكريس معنى لدي الطفل أن الإعاقة تحقق له مكاسب وفوائد فلا يعتمد على نفسه فلا تتحسن حالته.
3) كيفية التعامل الأمثل :
علّه تكون كيفية التعامل مع الفرد من ذوي الإعاقة أنه يجب على الأم في هذه الحالة أن ترى احتياجات الطفل ومتطلباته الخاصة ؛ لأنه يحتاج أمورا وأشياء لا يحتاجها طفلها الطبيعي الصحيح، فمثلاً قد يحتاج مُدرّب للقراءة بطريقة "برايل" لو كان كفيفاً أو يحتاج لِعُكّاز"عكاكيز" أو متابعة الطبيب باستمرار أو يحتاج تغذية معينة. والأم بحاجة إلى تنسيق هذه الاحتياجات وتنظيمها وبحاجة إلى التعامل المتوازن مع ابنها المعاق بدون تقليل ولا تهويل ولا تهوين.
وتحتاج الأم في تعاملها مع طفلها المعاق إلى متخصصين سواء للناحية العضوية أو النفسية و هنا أقول أن الأسرة بحاجة ليس لمتخصصين إنما لتواصل مع المختص (ذوي الإختصاص موجودون كذلك الأسرة موجودة و لكن الأمر بحاجة لمبادرة تواصل من قبل الطرفين و هذا ينطلق من مبدأ الوعي بأهمية القضية ) لمعرفة ماذا يحدث للطفل نفسياً نتيجة الإصابة ومتابعة هذه الحالة مهم جداً، فالحالة النفسية لها تأثير أكيد على الحالة العضوية، والاهتمام بها مسألة مهمة لمتابعة الحالة العضوية وتحسينها، ويؤثر على أفراد الأسرة أيضاً.
نذير بن خالد الزاير عضو الجمعية الخليجية للإعاقة |
|
|