mostapha منصوري جديد
الجنس : عدد الرسائل : 5 العمر : 44 العمل/الترفيه : OUVRIER المدينة : CASABLANCA البلد : الهواية : تاريخ التسجيل : 01/11/2009 نقاط : 11
| موضوع: أشكال العلاقة بين الأستاذ والمراهق الخميس نوفمبر 05, 2009 1:05 am | |
| - أشكال العلاقة بين الأستاذ والمراهق.1- العلاقة التعليمية:هي العلاقة التي تعتمد على نقل المعلومات أو الخبرات النظرية أو العلمية من الأستاذ إلى التلميذ، أو من الحرفي إلى الصانع بصرف النظر عن سن الأستاذ و التلميذ أو جنسهما أو دينهما أو عرقهما وهي من أشرف العلاقات وأنبلها غاية، لأنها علاقة تنوير، تهدف إلى نشر العلم،وازدهار الحضارة، ونقل المعرفة من جيل إلى جيل . ولكي تكون هذه العلاقة سوية وإيجابية تتوفر فيها أسس الاحترام والثقة والمحبة والتعاون بين الطرفين, يجب توفر شروط العملية التعليمية التي تعتمد على ثلاثة عناصر أساسية: الاستاذ, والتلميذ والمنهاج. أما الشروط التي يجب توفرها في الأستاذ فهي علمية وبيداغوجية وأخلاقية :1- الكفاءة المهنية: وتعني التمكن من المادة التي يدرسها أو الحرفة التي يعلمها، ففاقد الشيء لا يعطيه، ولا يستطيع الأستاذ أن يضمن احترام التلميذ، إذا لم يكن يتقن الموضوع الذي يعلم، ويسعى إلى تحصيل كل جديد فيه. 2- أصول التعليم: ولابد أن يتمكن الأستاذ من إيصال معلوماته إلى التلميذ أو المتعلم بسهولة ووضوح، لذلك عليه أن يعرف كيف يعلم، ومن لا يعرف أصول تعليم مادته أو حرفته، لا يستطيع أن ينجح في التعليم حتى لو كان أعلم الناس. 3- الضمير المهني:وهو يتعلق بأخلاق الأستاذ، وإخلاصه وتفانيه في العمل، وقد يكون الأستاذ متمكنا من مادته ومن أصول تدريسها ، ولكنه يتغيب باستمرار دونما سبب،ويهتم بمصالحه الخاصة وينسى واجبه، ولن يستفيد تلاميذه من علمه أو براعته في التعليم، مادام ضميره المهني مخدرا أو غائبا . 4- حب المهنة : الحياة اختيارات، ولكن الظروف قد تضطر الإنسان إلى اختيار مهنة لايحبها، فالأستاذ وإن توفرت فيه الكفاءة المهنية , وأتقن أصول التعليم ، وكان ذا ضمير مهني يقظ لا يستطيع أن يبدع في مهنته مادام غير مقتنع بها، وعليه أن يحاول حب مهنته،لأن حب المهنة من أسباب النجاح . وإن توفرت في الأستاذ هذه الشروط الأربعة ضمن احترام تلاميذه وثقتهم وحبهم وتعاونهم معه.أما الشرطان اللذان يجب توفرهما في التلميذ فهما الصبر والطاعة، وقدر وردا في الآية الكريمة رقم 69 من سورة الكهف، حين خاطب سيدنا موسى العبد الصالح الذي أراد أن يتعلم منه " قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا " . ولنتأمل في هذين الشرطين : 1- الصبر: العلم لايفتح مغاليقه لمتسرع، ومن أراد أن يتعلم علما أو مهنة أو لغة جديدة فعليه بالصبر والمثابرة، ومن لم يتسلح بالصبر، يدركه الفشل في أول الطريق ، لأن الذهن الإنساني لايستطيع إدراك الكليات دفعة واحدة , ولابد له من التدرج في التعلم ، حتى يصل بعد فترة إلى نقطة اللاعودة التي يكون الذهن فيها قد استوعب مبادئ العلم أو اللغة أو الحرفة، ولم يعد هناك خطر من التوقف . 2- الطاعة:وطاعة التلميذ للأستاذ هي طاعة محصورة في حدود العلم، وفي إتباع التعليمات التي يصدرها الأستاذ، وإجراء التدريبات والتمارين التي يطلب إنجازها، ولولا الطاعة والإنظباط لما نجحت العملية التعليمية، لأن إهمال التمارين أو عدم الالتزام بتعليمات وتوجيهات الأستاذ، يؤدي إلى ضياع جهوده. وبهذا يضمن التلميذ حب الأستاذ واحترام حقوقه بالإعداد الجيد، والثقة في قدراته وإمكانياته الكامنة والتي يعمل على تفتيحها بالتعاون معه. وفيما يتعلق بشروط المنهاج فهي أن يحتوي على حقائق مفيدة للتلميذ منطلقة من محيطه ومناسبة لسنه، وملائمة للعصر.22- العلاقة العاطفية:إن هذه العلاقة من حيت هي علاقة بين طرفين أحدهما أدنى والآخر أسمى أولهما في طور التكوين تابع للآخر، والثاني مكتمل ( فرضا ) ونموذج يحتدى، تختلف نوعيتها حسب المواقف الرئيسية للأستاذ من المراهقين أو تلامذته،ونماذج العلاقة العاطفية الثنائية بينهما فيما يلي :أ- موقف اللامبالاة :في مثل هذا الموقف يتمثل التلميذ كأداة أو وسيلة يؤدي بها الأستاذ وظيفته التعليمية،أو يرضي بها رغباته الشخصية . ففي هذه العلاقة يصبح الهم الرئيسي للأستاذ هو جعل المادة تنفد إلى باطن التلميذ على أحسن الاحتمالات، فموقف الأستاذ هنا يبدوا خاليا من كل لون عاطفي إيجابي، حيت يكون مركزا حول حبه للمادة التي يدرسها وإعجابه بها، أو غرامه في إثبات ذاته عن طريق التفنن في السرد والاستطراد، وبالتالي فهو مركز في حبه واعتباره لذاته،وعمله التربوي يتم بعيدا عن كل علاقة عاطفية، فموقف اللامبالاة هذا ناجم عن أنانية في الأستاذ، ولا يمكن الحديث عن أية علاقة هنا إذا كانت علاقة الخضوع المادي أو المعنوي، فسلبية التلميذ أمام مثل هذا الموقف من الأستاذ حتمية . والعواطف المنتظرة من مثل هذه العلاقة يغلب عليها طابع المنافاة، فالتلميذ معرض لتبلور عواطف الكراهية والنفور من الأستاذ وما يرتبط به في المجال الدراسي. ب - موقف الحب الزائد. هذا الموقف المحتمل للأستاذ في العلاقة العاطفية الثنائية بينه وبين التلميذ، هو على النقيض من الموقف السابق. إنه ليس موقف الخلو من الدفء العاطفي، بل هو موقف فيض الحرارة العاطفية، موقف مبالغ فيه يتخذ مظهر الاهتمام الزائد بالتلميذ، والغيرة الشديدة عليه، إنه بلغة العواطف موقف الحب الزائد . فهو حب استحواذي تملكي، وهو مظهر عاطفة أنانية قوية لاتتاح معه للتلميذ فرصة المناخ الضروري لتبلور عاطفة إعجاب أو حب متبادل . 2 المصدر: الشبكة العنكبوتية لذلك كان هذا الموقف وإن اختلف عن موقف اللامبالاة السابق في مظهره، لا يختلف عنه في طبيعته، فكل منهما موقف تسلطي تحكمي، وإذا كان الأول يؤدي في الغالب إلى موقف سلبي عند المتعلم، فإن الثاني يولد داخله صراعا وتوثرا يرمي إلى الإنعتاق من مثل هذه العلاقة الأسرة. لذلك فإن درجة النضج الوجداني عموما أو العاطفي على الخصوص، بالنسبة للأستاذ تنعكس مباشرة على علاقته بالتلاميذ. وتؤدي إلى تكوين مواقف عاطفية خاصة عند المتعلم إزاء كل ما يموج به المجال الدراسي . ج. موقف الاعتراف بشخصية المراهق.أما عن الموقف الثالث الممكن من جانب الأستاذ في هذه العلاقة الثنائية التي تربطه بالتلميذ، فهو الموقف الخالي من عناصر الأنانية، سواء انعكست على موقفه مباشرة او بطريق غير مباشر. ولذ لك فإن هذا الموقف سيكون موقف الاعتراف بشخصية التلميذ وباستقلاله. فمثل هذا الموقف يترك مجال النمو العاطفي للتلميذ متفتحا، لا يأسره بحب زائد، ولا يقتل فيه اعتبار الذات عن طريق لامبالاة عاطفية، وتحكم ضمني. إن موقف الاعتراف بشخصية المراهق واستقلاله، يتيح فرصة التبادل في الأخذ والعطاء بين طرفي العلاقة الثنائية. وإن المراهق لشديد الحساسية لموقف الآخرين إزاءه، لذلك فهو أقدر من غيره على استنشاق علائم الاعتراف بشخصيته، وهو قابل للإجابة بالمثل. وهذا ما يؤدي إلى تكوين علاقة انسجام بين الأستاذ والمراهق، علاقة تتميز بنكران الذات، وفي ظلها تنمو عواطف الإعجاب والاحترام لذى المراهق إزاء ما يربطه بالأستاذ من عناصر المجال المدرسي. ويساعد على تبلورها اقتناع المراهق شعوريا أو لا شعوريا بنموذجية الأستاذ خارج كل قيد مادي أو معنوي. وعن التبادل والعطاء في هذه العلاقة، وتبلور الحب والإعجاب والاحترام يتركز التعاطف بين الأستاذ والمراهق، وهو قمة العواطف التي يمكن أن تتوج هذه العلاقة، باعتبار أن التعاطف هو بالفعل ما ينقص المجال المدرسي ما يجعل الفارق في التأثير بينه وبين الأسرة كبيرا، بحيث يمثل التعاطف المبدئي المفروض وجوده بين أفراد الأسرة، إمكانية تيسر لها العمل التربوي لأنها تفصح عن عتبة احتمال المراهق للصدمات والعوائق التي يتضمنها العمل التربوي، بينما لايوجد هذا التعاطف فرضا في المجال المدرسي، ما لم يتوفر نضج وجداني في الأستاذ، يؤدي به إلى خلقه . وعلى الرغم من أهمية علاقة الانسجام ( نكران الذات ) في التكوين العاطفي للمراهق . فإن بعض الوجوه التي يحاول بعض الأساتذة أن يقيموها عليها، وبالتالي فإن تصورهم الخاطئ لهذه العلاقة يأتي بنتائج غير مرضية، تتجلى خاصة في الوقائع التي يعبر بها أحد طرفي العلاقة بصراحة قولا أو سلوكا، عن عدم رضاه عنها، أو عندما تسبب هذه العلاقة أو ما يتصور على أنه علاقة من هذا النوع، صدمة وخيبة أمل، ولاسيما لدى الأساتذة فينقلبون إلى عكس ما كانوا عليه ويصبحون متطرفين في التشبث بالسلطة والتحكم . والواقع أن هذا ناتج عن سوء فهم لعلاقة الانسجام ونكران الذات، وبصفة خاصة عن سوء تقدير لمدى الحركة التي يتحملها سلم هذه العلاقة، حركة نزول الأستاذ عندما تكون مطلقة، كما يتجلى في علاقات من أنواع الزمالة يقيمها بعض الأساتذة على أساس حذف كل مسافة بينهم وبين المراهقين، أو من نوع الصداقة وهي تختلف عن الزمالة في فرق يسير في الدرجة، يحاول الأستاذ أن يحافظ بواسطته على المسافة بينه وبين المراهق أحيانا، وأن يزيلها أحيانا، هذه الحركة في مثل هاتين العلاقتين لا تمثل إلا انسجاما زائفا . وعلى كل حال فالظاهر من الصدمات وخيبة الأمل التي تعرض لها من أقاموها مع تلاميذهم، أنها لا تكون ناجحة، لأن المراهق ينزلق فيها بسهولة إلى الحكم على أستاذه بعدم الكفاءة، كما يستكثر منه هذا النزول المطلق أو المتدبدب إلى مستوى المراهقين، ولا يعتبره فيه صادقا، وهذا ما يصبح عائقا أمام كل تفتح عاطفي حقيقي بين المراهق وأستاذه . فعلاقة الانسجام العاطفي الحقيقي، وما ينجم عنها من عواطف الإعجاب والحب والاحترام... لا تفترض مطلقا تخلى الأستاذ عن مكانته، بل تكمن قيمتها أساسا في الاعتراف الحقيقي والعميق بشخصية المراهق، فلا يكون تم تخطيط ضمني أو مسبق ولا تحايل لاصطياد شخصية المراهق واقتناصه. فالمراهق شديد الحذق بهذا الصدد، مرهف الحساسية، وشعوره بشيء من ذلك التحايل يفسد كل شيء ويجعل العلاقة قائمة على واقع مصطنع، يظهر فيه المراهق عكس ما يظمر، ويمارس فيه الأستاذ دوره على أساس من وهم. والواقع أن علاقة الانسجام الحقيقي لا تأخذ مضمونها الكامل إلا في إطار فهم الفصل الدراسي من حيث هو مجموعة. وبذلك تكون هذه العلاقة ذات امتداد في جميع الاتجاهات صادرة منه إليهم ، ومنهم إليه 3. |
|
شمس مراقبة عامة
الجنس : عدد الرسائل : 24544 العمر : 35 العمل/الترفيه : جامعية المدينة : الجزائر البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 05/07/2009 نقاط : 35206
| موضوع: رد: أشكال العلاقة بين الأستاذ والمراهق الخميس نوفمبر 05, 2009 6:46 am | |
| |
|
محمد المراح Admin
الجنس : عدد الرسائل : 12775 العمر : 45 العمل/الترفيه : أستاد التعليم الإبتدائي المدينة : أكادير-العمل:اقليم اشتوكة أيت باها- البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 19/07/2008 نقاط : 20059
| موضوع: رد: أشكال العلاقة بين الأستاذ والمراهق الإثنين نوفمبر 09, 2009 11:36 am | |
| اخي مصطفى شكرا لك على مساهمتك موضوعك هذا شامل لجميع أنواع العلاقة بين الأستاذ و المراهق ومعرفة هذه الأنواع تساعد الأستاذ على التواصل مع المراهق بصورة أفضل. موضوع تربوي في غاية التميز شكرا لك مرة أخرى |
|
fifi منصوري متألق
الجنس : عدد الرسائل : 395 العمر : 50 العمل/الترفيه : استادة المدينة : القلعة البلد : الهواية : المزاج : تاريخ التسجيل : 07/07/2009 نقاط : 591
| موضوع: رد: أشكال العلاقة بين الأستاذ والمراهق الإثنين نوفمبر 09, 2009 12:59 pm | |
| شكرا على الافادة |
|