شبكة دعارة تقودها طفلة لاتتعدى 7 سنوات
حسن عاطش
23-1-2010
في سابقة خطيرة، تم الكشف عن شبكة دعارة تقودها قاصر لا تتعدى 7 سنوات بمنطقة زواغة التابعة لتراب عمالة فاس يوم السبت الماضي، حيث تصطحب زميلاتها إلى بيت العائلة بذريعة مراجعة الدروس، مستغلة غياب الأم، التي هي المعيل الوحيد للأسرة وأب معوق لا حول ولا قوة له في إيقاف هذا العمل الإجرامي، الذي تدبره ابنته باستدراج التلميذات الصغيرات إلى نزع ملابسهن ليفاجأن بتواجد شابين قاصرين (13-17) سنة، حيث يمارسان عليهن الجنس بعد إقناعهن بطرق ملتوية.
وعند انتشار الخبر، استنفر آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة العمومية المتواجدة بالمنطقة المذكورة، وأخبروا السلطات الأمنية المختصة، التي انتقلت إلى عين المكان وفتحت تحقيقا في هذا الموضوع، الذي هز الرأي العام المحلي.
وتم الاستماع إلى الأطراف المشتكية بما فيها التلميذات القاصرات ضحايا هذه الشبكة، اللائي صرحن بأنهن كن يمارس عليهن الجنس بطرق مختلفة، فيما تم اقتياد الطفلة وشريكها البالغ من العمر 13 سنة إلى مركز الشرطة، حيث أجري بحث معمق معهما دام أزيد من 8 ساعات، للكشف عن خيوط هذه الجريمة ولمعرفة باقي أعضاء الشبكة التي مازال أحد أعضائها البالغ من العمر 17 سنة طليقا.
وقد التحق آباء وأولياء التلميذات المتضررات بمركز حقوق الناس المتواجد بوسط المدينة، الذي استمع بدوره إلى المشتكيات التسعة تباعا، اللواتي أكدن ما جاء في تصريحاتهن لدى السلطات الأمنية.
وعلمت الجريدة من بعض المصادر، أن المركز الحقوقي المذكور تبنى هذه القضية ويعتزم رفع شكايات إلى الجهات المعنية، قصد إنصاف الضحايا وإثارة الرأي العام حول هذه الظاهرة الخطيرة الدخيلة على المجتمع المغربي. كما أفادت» الجريدة « إحدى العائلات المتضررة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، بأن طفلتها تعيش حالة نفسية جد متذمرة، تتطلب المراقبة والمتابعة المستمرة، وأنها لن تتخلى عن حقوق ابنتها مهما كلفها ذلك من ثمن.